في 21 مارس 2019 يوم العيد العالمي للشعر غسلتنا السماء برحمتها ومسحت عن الوطن بعض الكآبة وحضرت القصيدة بكل بهائها انسانية وثقافة وشاعريّة
ورفرفت قلوب الشعراء حولنا وأدفأت كلماتهم ارواحنا المحلقة في براري العطاء والانتصار للثقافة في زمن صعب ووطن عليل ،وقد أظلم الزمن واظلمُ الوطن وأظلمُ الأحلام الهاربة وأظلم مؤسساتنا الثقافية لو علقت على شماعتها هذه الخيبة ، لأن معشر الشعراء أكثر الكائنات اصرارا على القصيدة مهما كانت العوائق ،لان الشعراء أكثر الذّوات عطاء حينما تجف ينابيع الكلم وتتصحّر براري المبادرة ، لأن الشّعراء وحدهم يكتبون الواقع وبكل تناقضاته، ويعبّدون دروب الأمل، وحدهم يناضلون لتتشكّل القصيدة الوطن المشتهى ،وحدهم يحفرون في صخور الأبجديّة العقيم لتدرّ ماءها وتروي قحط الوجود ...هذا الوجود بكلّ مفارقاته بكلّ انكسارته ،بكل هزائمه، بكلّ رائحة الموت التي تزكم يراعاتنا، لذلك أنا اصرّ على الاستمرار ليس فقط عشقا للشّعر وخوفا على هذا البلد الأخضر بل ثقة في معشر الشّعراء، فلن ينهزم الشعراء، لن تنطفئ فوانيس البوح المتّقدةبين جنباتهم ، ولن يعصف اليأس بمجاديف الكتابة في يمّ الابداع ..
سنظلّ نقبض على القصيدة كمن يقبض على جمر كافر، سأظل بكلّ ما امتلك من عناد أحاول، وأقيم أعراسها برغم كلّ هذا التّعب ،وهذا الفشل المتربّص بخطانا وبرغم هذه اللاّمبالاة بهذه الانشطة الفرديّة التي ترفع راية العطاء عاليا ...
شكرا لضيفتنا المكرّمة الشّاعرة الأكاديمية :منية عبيدي على الحضور الوارف والشّعر الزّلال والدّعم المتواصل للصّالون
شكرا د. سمير السّحيمي على الدّعم المتواصل لصالون الأدب والفكر وعلى مداخلتك العميقة التي اغرتنا بقراءة الشاعرة منية عبيدي بكل شغف ..
شكرا لكلّ الداعمين والشعراء الذين شرفونا بالحضور ا.عبد العزيز الوصيف وأ.ليلى عطاءالله وأ.زهرة حواشي ود. الهادي غيلوفي ولكل الذين منعهم المطر من الحضور وراسلوني معتذرين ليلى عطالله زهرة حواشي سمير سحيمي منية عبيدي....
留言