يجمعنا اليوم
ولا تجمعنا الأرض
نحتفي باليوم عيدا
و نلمح الأرض بعيدا
نكتفي بالشعر زادا
و نحتسي الكأس مدادا
فبئس راكبي الحروف
ناكري المعروف
و بئس ناكسي الرؤوس
محتسيي الكؤوس
بائعي القصائد
على رفاة كنائسك
و جثث مساجدك
فبدمائك يشترون خمرا
و بنجمات صوامعك
يغازلون الثكالى
ها قدس رسلك
ما مات العرب و لكن
مات ضمير العروبة .
نحن هنا يا قدس .
هنا ! انظري !
ألا ترين ؟؟؟
كل الملاهي غاصة
و كل المدائن راقصة
كل حكامنا يرفعون علمك
و كل خرائطنا تحمل طرقاتك
و كل رحلاتنا ستطير إليك
هم لم ينسوك أبدا
هم لم ينكروا أصلا وجودك
هم فقط غيروا إسمك
غيروه فقط في الخريطة
فحكامنا يا قدس
اعتمدوا تطبيق ڨوڨل
و نسوا تاريخ صلاح
و امتلأت بطونهم
من موائد العزاء
لا الحرف يعيدك و لا الحجارة
و لا الشعر و لا الكتابة
فقط صحوة ضمائر سكرى
و رعشة قلوب فقدت نبضها
و إرادة شعوب نست أصلها .
آه ... لو ذخرت الحروف
و وجهت القصائد
و قذفت ملايين الصفحات
لو و لو و لو ...
ولول العرب و بكوا
و نسوا قدسهم و بغوا
فصرنا نحتفي باليوم عيدا
و نلمح الأرض بعيدا
و نولول يوما سعيدا.
ظافر كرشاد 29 مارس 2022
Comments