يديا ترعشْ قلبي نسمع فيه بوذنيا ، حليتْ الجواب .
الورقة فيها ريحتُه يا وخياني ...
والله ريحتُه ...
ريحة عميراتو ، إلي فقِدتها توة عامين !!
عميراتُو، إلي على رجالْ العالم عماني وصماني
...
الكتيبة ماهيش برشا، و الورقة صغيرة ورُطبة. .. بديت نقرأ ، السطورة ولات تمشي وتجي وعينيا تخبلت
وجاني إحساس درا كيفاش ، ماذابيا فيسع نقرا إلي فمه، وفي نفس الوقت ماذابيا ما نوفاش ...
ماذا بيا ناقف عند كل كلمة ، نسئلها على أخبارو
على صحتوُ وعلى كل صنتمر في بدنو ....
ماذا بيا الكتيبة ما توفاش ...
يا حنينة يا روح عميرتو
محبوبتي ، الساكنة في القلب والجواجي
نعرف !...
نعرفك متغششة عليا، كيما نعرف إلي أنت ما نسيتنيش لحظة ولا أنا نسيتك .
محبوبة ، ما يلزك علْ مرْ كان إلي أمر منه ، وانتِ تعرف ...
تعرف الشيء إلي لزني للهجرة ولبرْ الطليان . برغم إلي إيطاليا ماهيش بعيدة علينا ، نحس في غربة كبيرة . غربة لا يوريها لحبيبْ ...
خاصة كي نرَوح ونسَكر باب بيتي ،ونتمد بعد نهار كامل خدمة.. يديا مزلوعة مالتنظيف وغسيل ماتريال الخدمة ، ظهري مكسر تقول مالكل طريحة ..
نرشق عينيا في السقف .... ونبدى نحكي مع ربي ،وراس عينيك إلي متوحشهم يا محبوبتي أول حاجة تجيني لبالي ونعرفك بشْ تصدقني .
يجيني وجهك قدامي ، ونسمع صوتك ونتذكر دلالك ....
نتخيلك عروسة ونحلم ب نهارة حمامك . نتخيل صنجق "المنوبية النغارة " أحمر وأخضر على راسك ريحته بالبخور والجاوي ، نتخيل ساقيك بالحِنة والحرقوسْ مرشوشين بالتالكْ ...وبينك وبين حضني سوايعْ .
وقتها برك نبْرا وننسى تعبي ... توصلني ريحة بدنك بالحمام ،يهدهدني صوتك للِي يهزني النوم للفجر ...
أنا وعدتك يا محبوبة ، والراجل ما يخلفش الوعد.
وانت تعرفني راجل.
محبوبتي ، حبوبتي ، فرحة عمري وزينة دنيتي ...
نخدم في كوشة متع واحد طليان توة باعها لواحد تركي ماخذ قاورية . تعرفني ما نستعارش من خدمة النهار ، المفيد نفرح حبوبتي ونعمللها اللازم. .
عديت عام ونص وأنا نرقد على canapé قديم بريحة الكلاب ، كان في مخزن ملوح متع واحد مريض بتربية الكلاب يسكن بجنبنا....
حبوبتي ، ما كنتش نحب نكتب لك قبل ليوم ، وما كنتش نحب نقلك على التمرميد إلي تمرمدته
.تعرفني ما نحبش نكذب عليك أنت بالذات ولا انجم نزين كلامي نعرفك ،حتى كي نحاول نخبي حاجة تفهمني ....
كيما نعرفك تقرا كلامي وسكاتي وتوصل للعلة قبل ما نشكيلك ...
اتهنى عليا ، الساعة الحاضرة لاباس ، نلم في فلوسنا والدرَج بحسابو في الغربة ...
نحب كي نروح نروح مليان لعزيزتي
نروح نرفعلها راسها قدام اندادها
نروح نفرحها خاترها تستاهل تفرح
نروح بش نعيش معاها خاترني بلا بيها الحياه عدمْ والموتْ أرحمْ .
"نحبك برشا محبوبتي " الجملة هذي ما تنساهاش
لااله الا الله . ونعرفك بش تكمل الباقي
عميراتو تع محبوبة ...
الكتيبة وفات ، وصوت عميراتو بعد عليا ، كان يحكي معايا ، كنت نسمع في نبرة صوته..
مديت صوابعي لصدري ، حسيت بلاصة حكتني ، نلقى دموعي شقت خدودي و وصلت لفرق صدري ، غادي شاحت وقعد ملحها ...
نسمع في صوتي نقول " محمد رسول الله " رجعت للماصو مرمي في حجري، دخلت صوابعي ، نلوج في كلمة أخرى ، وإلا بالك نلوج في حاجة منو والله لا نعرف ...
ما لقيت شيء ...كان ريحة عميراتو إلي ملات بيت نانا وتخلطت مع ريحة الكسكسي بالمناني ، فقت من تخميرتي ..
ونقزت للكوجينة ، بين العلِيِ والكوجينة فمة يجِيِ خمسين دَرجة ...
كيفاش نقزتهم ؟ كيفاش نلقى روحي في الكوجينة ؟
والله لا نعرف ... نلقى فاطمة بنيْتْ خالي تخرج في ولد البحر مالمقفول وقريب تسقي.
خزرتلي وخزرتلها ، سئلتني من غير ما تتكلم وقلت لها ........
ـــــــــــــــــــ مقتطف من رواية محبوبة ــــــــــــــــــــــــ
Comments