يا صغير الندى عليك تُنادي
بحَّةُ الورد في عيونِ بلادي
وأراجيحُ الثائرين تعالتْ
كي تُباهي الأقمارُ بالأحفادِ
أيُّ جيلٍ هذا الذي يُنبتُ الضوءَ
لتزهو الأوطانُ بالأعيادِ
أيُّ جيلٍ وأنت في كُلِّ صدرٍ
تركضُ الآن يا سليل الجيادِ
تقتفي ثورةً... وأحلامَ أرضٍ
تخلع الحُزنَ بعد ألفِ حِدادِ
وتناجي صبِيَّها المُتخفِّي
بين أشجار الموتِ... عُدْ يا فؤادي
فيدقُّ الرصاصُ طبْلَ الحنايا
وتصيرُ الأنغام مثل زِنادِ
أشعلي يا أُمّاهُ سَعْفَ الحكايا
وأعِدِّي من تمرِ عينيكِ زادي
يا بلاداً ظلتْ تُجرِّحُ نبضي
أوقدي شمْعَ اللهِ في ميلادي
لينامَ الثوّارُ من غيرِ دمعٍ
كالعصافيرِ في سُقوفِ بلادي
السلام عليكم اود ديوان ثم يختفي
الرماد للشاعر السوداني بحر الدين بحر الدين عبدالله احمد