يَا مَنْ تَسْأَلُنِي… قصيدة للشاعر التونسي المبدع قليعي بوخاري

يَا مَنْ تَسْأَلُنِي عَنْ حَالِي

فِي الصَّدْر ِحَريِقْ

مَازَالَ الْحُبُّ يُحَاصِرُنِي في كلِّ طريقْ

يَلْزَمُنِي وَقْتٌ كَيْ أَنْسَى

لَوْنَ الْعَيْنَيْنْ

يَلْزَمُنِي وَقْتٌ كَيْ أَنْسَى

هَمْسَ الشَّفَتَيْنْ

يَلْزَمُنِي وَقْتٌ كَيْ أُشْفَى

فَالْجُرْحُ عَمِيقْ

مَازَالَ الْحُبُّ يُضْنِينِي

وَ يَعِيشُ بَيْنَ شَرَايِينِي

مَازَالَتْ صُوَرُ مَنْ أَهْوَى

فِي كُلِّ طَرِيقْ

مَازَالَ الْأَمْسُ بِإِحْسَاسِي

و شَذَاهُ يُدَاعِبُ أنفاسي

فِي كُلِّ شَهِيقْ

يَا مَنْ تَسْأَلُنِي عَنْ حَالِي

أُمْحُ أَرْقَامِي وَ بَدِّدْهَا

أَحْرِقْ أَشْعَارِي وَ فَنِّدْهَا

لاَ تَسْأَلْ أَبَدًا عَنْ حاَلِي

إِنْ كُنْتَ صَدِيقًا

سَأَكُفُّ عَنْكَ رِسَالاَتِي

لَنْ تَقْرَأَ أَبَدًا كَلِمَاتِي

لَنْ تَسْمَعَ صَوْتِيَ فِي الْآتِي

أَوْ تَسْمَعَ هَمْسِي وَ آهَاتِي

فالوضْعُ دقيقْ

أَحْتَاجُ مِنْكَ مُسَاعَدَةً:

قَدْ أَضْعُفُ يَوْمًا أَطْلُبُكَ

في وَقْتِ الضِّيقْ

لاَ تَقْبَلْ مِنِّي مُشَاغَبَةً

لا تَسْمَعْ مِنِّي مُدَاعَبَةً

سَيَظَلُّ الْحُبُّ يُحَاصِرُنِي

في كُلِّ طَريِقْ

و سَأَبْقَى أَذْكُرُكَ دَوْمًا

يَا أَحْلَى صَدِيقْ

***

قليعي بوخاري