top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

ومضة قلم _ في _ مــــــــــــرايـــــــــا نـــــــــــــوران_ بسمة مرواني



من روايتها الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع -الاردن-

رواية مريا نوران رواية لا تعطيك الكثير ... سوى تجربة لامراة مع ضجر الحياة وسآمتها ، عانس مثقفة ، عنيدة طموحة ،ولها شخصيتها المتفاخرة بها .... محاطة بظلال ماذا بعد الآن ؟! إمرأة رغم انها ناجحة في عملها وهي التواقة كسئر جيلها الى العيش خارج بلدها ...رغم انها تحيا بمقاييس الحياة العصرية . والمترفة .. ولكنها تفتقر إلى شيء ما ... بعد آخر ! ... لتجده في إنسان آخر ... تحدث معه مفارقة بين العقل والقلب ... مقاطع الحسية في الرواية كثيرة .... منقوشة بأصابع الرومانسية والحديث عن الجسد .

-------------------------------------------

الأنثى حسب فكر نوران البطلة ، هي حدث وجودي كوني ، تتجاوز إحداثية الجسم البشري الأرضي ، لتكون مولد أساسي لمعنى الوجود ككل ، حيث أني أفهم الأنوثة المقدسة ، حسب أساطير الأم الكبرى ، كحدث وجودي فارق ، لا يمكن للكون أن يتم في أقصى درجاته اكتمالاً دون وجهه الأنثوي الباطني .

فالأنثى هي المعنى المضمر والمخفي لأعماق تجليات الكوني واللامتناهي ، فالطبيعة أنثى ، الفن أنثوي ، اللغة أنثى ، وكل ملامح الارتقاء الجواني للكائنات - الذي لا يشكل الإنسان إلا جزء بسيط منها - أنثوي بامتياز .

هذا لا يلغي حق المرأة ، في العمل ، المشاركة السياسية ، الحرية الذاتية ، اختيار شريك حياتها ، حقها في التعبير عن كينونتها الأنثوية حقها في التعبير عن رغائبها حقها في تخقيق طموحها وآامالها حقها في الرفض وفي قولبتها كما يشتهي المجتمع الذكوري . ولكن ايضا حصر مطالب الأنوثة في مجاله الحقوقي القانوني ، دون تثوير الوعي تجاهها كأفق تجاوزي لمعنى الوجود اليوم ، يبقى الأنثى ضمن نماذج ومقاييس ذكورية نمطية .

الأنثى في مرايا نوران هي اللانمط ، الثورة ، التمرد ، اللامحدد ، الغامض ، الجمال التجريبي ، واللاسقف المبحوث عنه . هي فعل الخالقية الأقصى ففي نحت شخصيتها من خلال شخصوص كثيرة من واقع التجربة وصولاً إلى الصمت الأعمق .

الأنوثة ليست جنساً بيولوجياً محدداً ، بل مسار ارتقائي دائم من دونه سنبقى قابعين في سجن النمطية المكرورر

36 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page