وصايا آخر الرُّسُل {الشاعر سمير فرحاني} من تونس

هُوَّة الغياب فَغَرَت بخمسين حُنجرة

و زادَت بثلاث...تُؤذّن...بالمآتم

فإذا ...الحُجّاب...صفّا صفّا

إلى أعراس...قلبي

بالنّهْب و الشّقاء

يصطفون الصّفايا من...ضلوعي

و الشّريدة...من دموعي

و النّصفين من...دمي

ثمّ...إذا

هم قُعود ...السقيفة

يقترعون على رداء ...القتيل

....

يا صاحب الأقداح ...مهلا

و عَدِّل الزِّلْم

إن...أنا الحليف

أنكرتني...المُهاجرة و الأنصار

و إن...أنا الوسيط

رمتني ...الأعراب...عن قوس واحدة

و قالت:

ليس علينا في ...الشعراء...سبيل

.....

و يا...بُنيّ

إن باب الحياة ضيّق

و سراط...الفُرقان...في حَدّ السّيف

و إنّه... لا يَفخَرُ من يشُدُّ دِرعَه كَمَن يَحُلّه

فلا تُثقل صدرك بغَد...قصير

و ليس يُطيل الهَمّ عُمُرك...ساعة

و...ليس...يُغِلّه

و اغنِم من شريعتي...شَهْدَ ...البِدايَة

تَلين لك ...النَّهايات

و تَسجِد...لك...بكُلّ ثقيل

.....

و لا تَكُن كما كان...أنا

يَعْزِف للخُرْس لَحْن ...الحياة

كُن...طِلسَما...عَصِيّ الفهْم

على من طغى و ...تَشَعْوَذ

و...كُن

مِدادا لسَطْوَة...الحَرْف

و اعْمِد إلى ...بياض القلب...فانْبُذ

و لتَعْلَم بأنّي...آخِر الرُّسُل

و أن ...النُّبُوَّة

لا يوصى بها و لا تُوَرَّث

......

أمِلْ أُذُنَك إلى كلام فمي

و اعْصِب...وصايايَ ...على جبينك

جاهِرْ بالفَزَع

و اسلِم بقطيعِك ...لذئب عنيد

فالكلاب تابت عن ...الوَفاء

و اعتَنَقت ...السّياسة

و حَجَّت ...إلى القصر

تَطوفُ بخِدْر الأميرة

ترْجُم...الشّعب

و تلْعَن...الشّهيد

.....

احْذَر الطّائفين ببَيْت...الدّعارَة

المُسْتَغفرين ...جَهْرا

من...عَفَن...أدْمَنَهم

فإذا ...هُم الزُّناة

و المومِس...ليس...تَتوب

يُرَتّلون...الدّود...زَحْفا

يُسَمّمُ ...الأخضر و الرّغيف

و يَنْسَكِبون في ...الوطن...رمادا

من بين أفخاذ ...الجواري

و يَنْبحون...فينا...كُلّ فَجْر

بسَبْعَة من...كلاب...الإمارَة

.......

بُنَيّ...

ناصِب ...الحاكِم...الرَّوْعَ

و لا تأْمن لشَعْب ...تاب...بأمْرِه للسُّفهاء

فَفي وطن...ما

و حين كان ...الحَرْف...رِجْسا

و الخَوْف مَكينا

كنتُ ...لعينا

و كان...الحاكم...سَيّافا

يَجُزُّ...ألْسُن الشّعَراء

فَلا تَسَل عني ...صَحابَةً... نَبَتوا بعد موتي

و لا تَقْرَأني بألْسُن...المُفَسّرين

و لا في سيرَة...ابن سَلول

.....

هاكَ...

عمّار...طَوّاف ضَليل

و كاد ...عمّارُ...أن يكون الرَّسول

لولا أنْ به بعض...الحَياة

و كان ...أنا

و كنتُ...سَبيل

و كان...أنا

أيضا...شاول

ما تُبْتُ...غَزْوَة...عن خِذْلان حبيباتي

هذا...إذ وَقفْنا

حُفاة بباب...العُصاة

نُراوِدُ صاحب...الطّين

عن أُنْثى ...زُلال

أن...هُشّها علينا ...فُتات...نِعال

لِما... جبينينا

نَتَعاطاها ...إن شئنا...حَلالا

و إن شئنا...

بلَظاها ...انْتَشيْنا

حَتّى...إذا

ضَجَّت ...بي...رَذائلي

سَلَخْتني عنه ...مِلْء...غَدْري

و حَلّقْتُ في...هُوَّة الغياب

مُرَنّما...رَجْفَتي

لِجارة...الله

بشفتين يُشَقّقُهما...الشّوق

بعد...دَهْر

من مجموعة : صلاة التِّيه