top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

وردتها أشرقت في عيوني هذا الصباح شعر الكاتب والصحفي المتميز محمد بن رجب


..............................

كانت تحب الربيع

لأن قلبها ربيع ..

وفي الربيع كان ميلادها..

كانت تنتظر إخضرار شجيرات الورد

هي التي غرستها...

في صمت تنتظر

كنت أعرف عشقها للأرض في الربيع

كم كانت تحب ورد يديها

في حديقتنا الصغيرة....

وردتها البيضاء عجيبة

تنطق كل صباح باسمها

فهي تعرف من زرعها..

تعرف من سقاها..

تعرف من رعاها..

كانت تحنو عليها في حب كبير

والغرام بينهما لا ينتهي

انه كالعشق الأبدي

تحب وردها الربيعي

والورد يحبها كل ربيع...

قد تكون شجيراتها قد تعودت على وجهها..

فالورد الأبيض المعشوق

أصبح مجنونا بحبها ..

يعشق أصابعها..

يهديها كل صباح باقة الجمال

لا يلدغها بشوكها الدامي

التوافق بينهما ملائكي.

لكنها لملمت نفسها

وفي الربيع اختارت رحيلها

لم تمهلني لأحبها أكثر

ما كانت في موسم المطر تطل على الموت

نبهتني أن أنزع نعلي قبل اقتحام الحديقة

قالت :

الورد الأبيض يغضب من الغاصبين

ما دريت يومها أن ما قالته وصية.

إذ رحلت في فجر ربيعي...

ما دريت أيضا أن الوردة غاصت في موتها

وغابت بلا وداع

كم كنت أجهل الورد...

فما دريت أن الورد يموت في غياب الحبيب

حاولت أن أكون لها الطبيب

لم أفلح...

حزنه كان أكبر من الربيع ..

وغادرت...واقفة.

موتها ما أقساه سريع..

أعوام خمسة بلا ربيع....؟!!

لكن الحياة للورد تعود..

هذا الصباح شاهدت وردة بيضاء

مشرقة في كسوتها الخضراء.

كالعادة... لم أر الورد يولد من جديد

في غيابك.. أنا يا نورة........

لا أعرف أسرار الربيع...

محمد بن رجب

20 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page