وحي ما ...يناديني قصيدة الشاعرة التونسية رفيعة بوذينة

وحي ما ...يناديني

قد يكون من السماء ..قد يكون من هنا

أو من ..هناك

صوت ما ..يذكرني بصباحات ايلول .

بقطرات المطر قبل طلوع الفجر

صوت ما، يناديني

صوت ، يقول لي تعالي ...

نقتسم رائحة الفجر الذي هلَ

تعالي نوزع قطرات الندى على العاشقين بالتساوي .

آلة ما ، تحركها نسمات صيف قديم

صيف ، كذاك الذي عشناه ونحن صغار ..

أوتار القلب تتعافى ..

بالأمس كانت طريحة الخيبات

بالأمس ملت كل الجرعات

استسلمت لسكاكين الليل

ولشمس تتقن زرع الآهات

.

إن أتيتُ...

فانتظرني ....

انتظرني هناك

قرب وسادة قصَائدنا

فوق العشب الذي بكى غيابنا

على شفاه كأسٍ متعرقة

انتظرت طويلا ولم نأتِ

داعبتها أناملُ نادلٍ حزين فبكتْ

إن أتيتُ ...

انتظرني بسمة على شفاه الغياب

انتظرني قطرة ندى

على خدود وردة عذراء .

انتظرني غبطة عاشقين في ليلة حمراء

انتظرني ب حضن ام جندي يعود من السراب ..

انتظرني ...

انتظرني فحسب ...!

فالانتظارات مفتوحة على كل الاحتمالات ..