وأنا أرتدي جوربي تفرست في رجلي
التي نسيت أنها جزء مني ..
أثقلتها أنا جدا بالاتكاء علي ،
أشعر بالإرهاق ولم تنطق رجلي يوما بالأنين..
أضيع في جسدي الشاكي، ولا أعثر على مصدر الشكوى ..
اليوم تمعنت ،كأنما أكتشف لأول مرة أن رجلا ممكنة يمكن أن تمضي عقدا جديدا معي ..
وقابلتني رجل أبي الحبيب ..
كيف لم أنتبه كل هذا العمر إلى أنني أقف برجل أبي ؟
متوسطة أنا متوسطة هي ،أصابعها رقيقة ..
رجل لا سمراء لا بيضاء ،
كتومة تتقن العظ على الأنين ..
وأنا أرتدي الجورب سقطت دمعة من فم الابتسامة التي كنت أطلقها وأنا أغير جوربه
لما كان يحتج قائلا ماذا تفعلين ؟
وكنت أبكي ضحكا من هرجه وطفولته المباغتة ..وكان يسعدني دوما أن أراه طيب القلب أحمر الخدين
اليوم وأنا أدفئ رجله وأنثر دمعة فوق رجلي،
سكبت صورتك في عيني ،أسدلتها على الكتفين ،لأنك تشبهه كثيرا ،حتى ،حتى في غفلتك من حين إلى حين ..
منى الماجري
Comments