هنا ... يرقد حنين
والليل وحيد ..
إلا من فحيح خطوات نبضي
تتسابق كالثعابين
كي تبحث عنك .. يا نادر الوجود
الرمّان ..
صار طعمه مرّ
وشابت حبيباته
وغلاف ذاك الكتاب
الذي تركت لي بداخله
وردة حمراء .. ذات ليلة
إهترأ ..
بكت صفحاته
بهتت كلماته وماتت غرقاً
في بحر دميعاتي
ألناي الأسمر ..
إمتلأ بالثقوب
بعد أن إختنق بعبراته
لم يعد ثقبا واحدا .. يكفيه
كي يتنفس ... غيابك
وأنا ..
أسمع أنين الشجر .. وهو ينوح
مثل أرملة .. ثكلي
جفت ينابيع حياتها
صرت .. أشبهها
هكذا أخبرتني .. مرآتي المشقوقة ..
رزنامتي ... أصبحت عارية
مثل شجرة السِدر
في فصل الخريف
حفِرَ علي جذعها الميت ..
" هنا يرقد ... حنين "
.. الهام حمدي ..من السودان الشقيق
Comments