عندما يزدريك
زمانك.....
ترتحل في الغياب
يهزك الشوق
الى مدن خيالك
بعيدا....بعيدا
تنطوي كصفحة
في كتاب
وقد ترى
ذاتك الأخرى
تلتقي بها
تعانقها....تحتضنها
وقد كانت من
وراء حجاب
تنثال عليك
ذكرياتك....
يما يكتسحك..
تسائل ظلك
وقد برز لك
من تخوم وجدانك
يترصدك
يتربص بك
في كل حين وان
لا مهرب منه الا اليه
وهل لديك اعتراض؟؟!!
تعتلي منصة الاعتراف
صاغرا ...تتأمل
ما مضى من حياتك
يا ذاك الشبح
الذي يطل
من وراء نافذة العمر
أتراه هرم
أذبلته رياح
الأبدية المقيتة
وقد بلغ منها عتيا
وها انت تغدو
محترفا للتخفي
كما الضباب
يتلاشى في الافاق
يندحر...يندثر....
اتراك كنت
طيفك المرتبك
المتلعثم....
سقط في خندق
ذكرى كم كنت
تداريها ...
ام هي فورة
تخمة الأشواق
اليك تسري
عبر تلك المسافات ؟؟!!
( الشاعرة مفيدة الجلاصي )
Comments