هذا المساء *شعر أمال رجب المناعي

القلب تكدر وصار فيه الكلام

أقبية الأدمع ، وغصة قصة

حين يحتار معي هذا المساء

ويتذكر غربتي في عالمي

ليقتفي أثر حكاية مودة

مالذي يصير معي وفؤاد ي

يتأوه من فرط قناعتي

بأن أشجار حديقتي غابت

تراوغ في قولها بأن الوردة

مازلت تصدح لي بأصباحي....

رحل عني كل الذين عرفتهم

تناقضوا في محبتهم ومروا

على أهدابي وقد سكنوا روحي

و صمتوا عن ألفة غنت لي

أجمل ترانيم الرفقة والموعد

حن الليل للقمر وقد اشتعل

من فرط غياب الانجم فمالي

أنا أعتب على نفسي لأني

وجدت في عالم غريب عني

يظلم عواطف الوهج في

وشدة قربي من أؤلائك الذين

تبدلوا رغم أنهم خبروا محبتي

وعرفوا اني لا أطيق فراقهم

ولكنهم أصروا على الهجر

فتساقطت أدمعي وأمطرت

وقد التقيت عيوني هذا

المساء ترسم كل تلك الصور

على تقاسيم أحرفي الحزينة

فتكسر يا حزني ولا تخجل

وقل بأنك لم تعد تستغرب

فقد.مل المقام و انتكس

قلبي الذي انتقاكم بلهفة

واحبكم بعنف حد التوحد

فماذا الذي تبدعه أكثر

يا حزني من حزن و غربة ؟

فأنا يا نفسي غريبة عنك

تنتابني الان صور و احرف

والقلب يكاد من شدة ينفطر

أمال رجب المناعي .

الكاف في 6 أفريل 2019