top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

هديرُ الشّعر مِنْ ثباتِ خُطى المُبدع الشّاعر بُوراوي بعرون ضيْف نادي الشّعر اتّحاد الكتّاب التّونسين



استأْنف نادي الشّعر نشاطه بعد ان تمّ رفع الحجْر الصّحّيّ، و ذلك يوم الجمعة المُنقضي 12 جوان 2020. و كان ضيف اعضاء النّادي و جمهور الشّعر في هذه الامسية واحدا منهم لمسوا فيه منذ الموسم الماضي سخاء كبيرا في مؤازرة نشاط النّادي و المساهمة بدور مهمّ في إغنائه من أسبوع إلى آخر. ضيفنا الذي اعني هو الشّاعر ( بُوراوي بعرون) الذي صدرت له هذه السّنة مجموعة شعريّة رابعة عنوانها ( لِلهدير وقْعُ خُطًى) ، و ذلك عن دار ( يافا لِلبحوث و الدّراسات و النّشر و التّوزيع). و قد تفضّل بتقديمه للحاضرين الشّاعر ( سوف عبيد) الذي ما يزال هو الآخر يرفدُ ، مشكورا، نشاط النّادي بسخائه المعهود كلّما احتجنا خدماته. في البداية وقف الحاضرون دقيقة صمت ترحُّما على ارواح ثلاثة من فُرسان الكلمة غادرونا اخيرا هم ( الاستاذ الشّاذلي القليبي) وزبر الثّقافة الاسبق و ( الجامعيّ الشّاعر عثمان بن طالب) ، و ( المبدع ابو امين البجاوي) .... إثر ذلك أُحيلت الكلمة إلى الاستاذ سوف عبيد فافتتح تقديمه لضيفنا بالتّنويه به شاعرا مُجيدا و متطوّرا من عمل إلى آخر، كما نوّه بقيمة إصداره الرّابع ( للهدير وقع خُطى) الذي عدّه إضافة نوعيّة في الشّعر التّونسيّ... و قد فضّل الدّارس سوف عبيد ان يُقارب هذه المجموعة الشّعريّة انطلاقا ممّا سمّاه العتبات ، ففي العتبة الاولى رصد الحضور المحوريّ ل( تونس) الوطن إذ احتفى بها ضيفنا الشّاعر ( بوراوي) في اكثر من نصّ شعريّ هنا ممّا جعل الدّارس سوف عبيد يُثمّن عاليا إحساس ضيفنا ( بعرون) بوطنه و بقضاياه خاصّة ما اتّصل منها بانتفاضة 14 جانفي 2011 و استتباعاتها. فشعر ( بوراوي) في هذا الإطار هو شعر اصيل اجتمع فيه المضمون الإنسانيّ العميق مع طرافة الوسائل الفنّيّة التي اجترحها الشّاعر طريقة للتعبير... كما لم يفُت المحاضر ( سوف عبيد) التّوقّف، في عتبة مُوالية عند غلاف الكتاب الشعريّ ( للهدير وقع خُطًى) حيث شدّته دراميّة الالوان المعبّرة، تماما كما كانت كلمة هدير في العنوان موحية، منذ البداية ، حسب ( سوف) بانثيال الشّعر و تدفّقه... و لعلّ هذه الوقفة عند ظاهر الكتاب هي ما اوحت للدّارس سوف عبيد بالإشارة إلى اهمّيّة القراءة البصريّة مدخلا لسبر اغوار الشّعر في ( للهدير وقع خُطًى)، ناهيك أنّ ضيفنا ( بوراوي) نجح في توظيف التّنقيط من اجل إشراك القارئ في تدبّر النّصّ و تذوّق الفعل الإبداعيّ عموما .... و إذ تطرّق الدّارس ( سوف عبيد) بتانّ إلى مضامين الشّعر في الكتاب المُحتفى به فقد نوّه بتصدير بوراوي إصداره هذا بمقطوعة شعريّة دالّة هي للشاعر التونسي ( منصف الوهايبي) ، كما نوّه بوفاء الشّاعر لرموز النّضال و الشّهادة في تونس ( شكري بلعيد ، عبد الرّزاق الهمّامي...) دون ان ينسى توظيف اسماء المدن التّونسيّة التي شهدتْ نضالات مجسّدة لطموح ابناء شعبنا في الفوز بقيم الحرّيّة و العدالة و المساواة و دحر فلول الظّلام التي اكتسحتْ حياتنا..... و قد كان خمير الرّاي و فصل المقال عند الدارس سوف عبيد في شان هذا الكتاب الشّعريّ ان اعتبره علامة دالّة على نضج شاعرنا ( بوراوي) و على كونه إضافة مهمّة في الشّعر التّونسيّ المعاصر.... إثر ذلك اُحيلت الكلمة إلى الشّاعر الضّيف فقرا على الحاضرين من جديده في كتابه ( للهدير وقْعُ خُطى)، و من جديده الاجدّ خارج كتابه هذا، ممّا اثار شهيّة الحاضرين للنّقاش، فكان من اهمّ ما سُجِّلَ في هذا الإطار تدخّل الشّاعر الاستاذ ( صلاح الدّين الحمادي) رئيس اتّحاد الكتّاب التّونسيّين الذي استند إلى معرفته الشّخصيّة بضيفنا شاعرا و مناضلا منذ عقود فعدّد خصال بوراوي في تجربتيه الحياتيّة و الإبداعيّة مقرّظا موهبته و خصاله الفنّيّة. ..... عبد العزيز الحاجّي.....

13 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page