أنا لا أحد:
شمسٌ خريفيّةٌ آفلةٌ حمراء
سَلَبتِ اسمي.
2
لأجلِكِ، أيّتُها النوارسُ،
أرتّبُ المياهَ الأردوازيّة
وهذهِ السماءَ الرصاصيّة.
3
تقدّمْ أسفلَ هذا الحيّ،
ثمَّ استدِر يمينًا حيثُ ستجدُ
شجرةَ درّاقٍ تتفتّح.
4
اكنسِ الغيماتِ
ودعْ قبّةَ السماءِ الزرقاء
تهبُ هذا البحرَ اسمًا!
5
أجيزُ
لهذا الربيعِ المتلكّئِ أنْ يبلّلَ
الأسرّةَ البنفسجيّة.
6
سِرْ حيثُ
تتقوّسُ أغصانُ الشجرة
في الشمسِ المتأجّجة.
103
حسبهُ المطرُ
يطلِقُ رائحةَ الحرير
منَ المظلاّت.
104
يترنّحُ على جدار،
ظلُّ مياهٍ أصفر
يطلعُ مِنَ البركة.
105
بقرةٌ تجترُّ جرَّتها
فيما كومةٌ رقيقةٌ مِنْ نُدَفِ الثلجِ
تتغربلُ مِنْ قرنيْها.
350
عبرَ الثلجِ المنخول.
هيئةُ السفنِ الشبحيّة
في الميناءِ الساكن.
351
تحتَ سماءٍ خفيضة
يسيرُ فتى برفقَةِ كلبٍ
في المطرِ الربيعيّ.
352
لماذا أصغي
إلى خوارِ البقرة
في هذهِ الليلةِ الخريفيّةِ الساكنة؟
*****
[1] يُعَدّ العام 1946، عام دعوة رايت إلى فرنسا، عامًا مفصليًّا في حياة الشاعر. في هذه المرحلة انتقل رايت إلى باريس واستقرّ فيها بعد أن أرهقته القضايا والمعاملة العنصريّة في الولايات المتّحدة وملاحقات الإف.بي. آي.
[2] كان رايت منتسبًا للحزب الشيوعيّ الأمريكيّ وعُيّن عام 1973 مع انتقاله إلى نيو يورك محرّرًا في "ديلي ووركر" صحيفة الحزب.
[3] "فتى أسود" عمله السيرذاتيّ الأهمّ الصادر عام 1945.
[4] يُعَدّ الشاعر ماتسوو باشو 1644 – 1694من أهمّ شعراء الهايكو اليابانيّين من فترة الإيدو.
[5] في ترجمة الهايكو إلى لغات أخرى، تزول هذه القواعد لاعتبارات جماليّات اللغة والرغبة في التحرّر من قانونيّة القصيدة انتصارًا لشعريّتها.
Comments