top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

ها أنذا *بقلم الشاعر التونسي محمد أحمدي


قلت : ساعة الخوف

لم أخبئ قط ظلي

و ما خنت لغتي يوما

و ما جف حليب الصدق في فمي

ها أنذا

و السحب التي استلقت فجرا

على صدر السماء

غابت فجأة

ها أنذا في الركن منسيا

أحمل حزني و جسدي

هارب من الموت إلى الموت

و في حقيبتي السوداء المنسية

قصيدة حبلى

لم تقرأ بعد

و ذكرى قديمة

و عقاقير

و أشياء أخرى

لا يعرفها إلاي...

ها انذا يا صاحبي

و أحكم الحكماء في بلادي

يرى أن دمي حل

و كلامي خراب

و قلمي حرب

و حلمي سراب

و شعري ضلال

و أنا الذي أحب البلاد

كما لم يحب البلاد أحد

و لست من خان القصيدة

و لا من باع البلد

و لست من شب على الخيانة

و لا من خان الأمانة

تلك التي

أشفقن منها الشواهق

و السبع الطرائق

و الجبال..

يا ابن الوليد

لدي ما يكفي

لأتغلب على حزني العميق

و أكشف دون خجل

عن نفسي المرهقة

و وجهي نصف الحليق...

لدي في الحقيبة

ما يكفي من الحقيقة

لأفشي سر خياناتهم

و أنتحر ملء القصيد..

يا ابن الوليد

"هل لابد من خالد

بين الضفتين

كي ينهض في الجثة الباردة

جبل الوريد؟"...

14 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page