آه يا يوسف..
ها أنت كما أنت
وهذا جيد جدا
ولكنك مؤذ لجناحيك
ومؤذ دون إيذاء لمن حولك، تؤذيهم كثيرا
بالتخفي جمرة تحت الرماد
انت مؤذ عندما تضحك من مجمل ما يجري
ومؤذ عندما أنت فقط تسبح في النهر
ومؤذ انت
لما لا ترى ظلك ظلين على الجسر
ومؤذ أنت في صمتك
مؤذ في استقالاتك من نفسك، من كل طموح
ومن الحلم بآن تصبح شيئا
أنت لا تؤذي سواك
تفتح القلب على الصحراء في الليل
وتعوي
وتحب الطين شوكولاطة
تذهب في تشكيلها شيئا شبيها بهلال
هو في نقصانه مثلك..
مؤذ أنت يا يوسف..
يا يوسف لا تؤذ جناحيك
بتحنيطهما في القفص الصدري، لا تؤذ جناحيك
ولا تؤذ حواليك عصافير تغني
ويدا تمتد، لا تمتد إلا ليديك
آه يا يوسف، من أنت؟
وكم من فوبيا فيك؟
وكم من شمعةأطفأتها عمدا
فأشعلت السؤال؟
هكذا أجلدك اليوم فهل أنت معي؟
÷ 11 جوان 2019
Comments