top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

ناس بكري يقولو تعيش الكلاب في رؤوس المهبّل للاستاذ التونسي قيس المرابط


ناس بكري يقولو تعيش الكلاب في رؤوس المهبّل. والبعض يضرب بيها الأمثال. كيما "ذيل الكلب يُقعد ديما مَعوِّج" أو "بُوس الكلب من فمّوُ حتّى تَقْضي حَاجْتك مِنُّو" أو "إذا كان ذيل الكلب ينجّيك من الواد آش عليك في نتونته." وكذلك "الكلب كلب و كان يغطسُوه في الذهب"...

كانت هالأمثال الكُلْ إليّ تربينا عليها ملّي كُنّا صغار تخلّينا نُغْزُرُو للكلب ببرشة حُقرة. زيد عليه رأي الفقهاء والشيوخة إلّي علّمونا إنّو تربية الكلاب بلاشْ منفعة يُعتبر حرام والملايكة ما تُدخُلش الدار. هذا عنّا... في العالم الآخر... عالم الكفار... ما خَلاَّوش حكاية الكلاب تُفُوتْهُم... على خاطر هُوما عالم متحضّر من الغصرة عَمْلُولْهُمْ عيد، يتسَمَّى "اليوم العالمي للكلاب" ويحتفلو بيه في 28 سبتمبر من كلّ عام، بعد ما سمعو بحكايات غربية أبطالها ديما كلاب... كيما الكلب " كانِيلُو" إلّي عاش في مدينة "قاديس" الإسبانية في ثمانينات القرن الماضي. هذا الكلب كان ديما يمشي مع مُولاه المريض للسبيطار مرّة في كلّ جمعة، والبرّة يقعد يستنّى فيه. في إحدى حصص العلاج مات صاحب الكلب وما خرجّش. وقعد "كانيلو" يستنّى 12 سَنَا كاملة قدام السبيطار على أمل باش يشوف مولاه. حكاو على هذاكا الكلب ببرشا حبّ وكيفاش الطُبّة والفرامل والجيران قعدو لاهين بيه في ماكلتو وشرابو وكيف مات عملولو تمثال وخلّدوه كرمز بسيط للوفاء والإخلاص.

تراثنا أيضا لا يخلو من حديث عن الكلاب والليلة اخترتلكم قصّة فيها كلب من العراق وإن شاء الله تعجبكم.

"يُحكى في قصص التراث أنّ رجلا من أهل العراق دفن كلبا في مقابر المسلمين. فشكاه الناس إلى القاضي، فاستدعاه القاضي وسأله عن حقيقة ما نسب إليه.

فقال الرجل : "نعم لقد أوصاني الكلب بذلك فنفذّت وصيّتهُ."

فقال القاضي : ويحك أتستهزئ بنا وبدار القضاء .

فقال الرجل : "حاشى والله ..لقد أوصاني الكلب كذلك أن أُعْطي عشرة آلاف دينار للقاضي..."

فقال القاضي : "رَحم الله الكلب الفقيد"

فتعجّب الناس من القاضي وكيف تغيّر في الحال.

فقال لهم القاضي:

- "لا تتعجبوا؛ فقد تأمّلتُ في أمر هذا الكلب الصَّالح فوجدتُهُ من نَسْل كلب أَهْل الكَهْف."

حديثنا على الكلاب فيه برشة شجون وحكاياتنا عن الكلاب ما تُوفاش بدات في اسبانيا ووفات في العراق... أمّا مازالت حكاية في قلبي المعبّي على كلب عربي تربّى في بطْوار... يجي الوقت ونحكاها...

قيس المرابط

87 views0 comments

Opmerkingen

Beoordeeld met 0 uit 5 sterren.
Nog geen beoordelingen

Voeg een beoordeling toe
bottom of page