استأنف نادي المختار اللغماني الأدبي نشاطه اليوم 14 جانفي 2023، بفضاء السليمانية، وتجزأ نشاطه جزأين، ١- الأول كان بمداخلتين أو دراستين تحليليتين، نقديتين لتجربة الشاعر المنير الوسلاتي. كانت الأولى لديوانه أمثولة الغصن، أتحفتنا بها الشاعرة الناقدة المميزة حرفا وخلقا الأستاذة كوثر بولعابي، والثانية كانت لديوانه أو مجموعته الكاملة أكبر من مخيّلة الجداول، وقد درسها وتمحص في معانيها بين السيرذاتية والقناع، الناقد الأديب الدكتور حمد الحاجي، ٢- الجزء الثاني من اللقاء كان بقراءات شعرية أمتعنا بها الحضور الكريم. انطلقت الجلسة على الساعة الثالثة والربع مساء، وامتدت إلى الساعة السادسة والنصف مساء، تميزت بالحفاوة، والتفاعل المثمر النزيه، وقد زينها وزادها بريقا حضور الأستاذ الدكتور محمد بن رجب، الذي لم تحل حالته الصحية دون تشريفنا بهذا الحضور الجميل والمفرح، فألف شكر لكم أستاذنا، افتتحت (رئيسة الجلسة)، الشاعرة نادية الأحولي، بعد الترحيب بالحضور جميعا، وترحيب خاص بالسيد محمد بن رجب، والأستاذين الناقدين كوثر بولعابي، وحمد الحاجي، وصاحب الأثر السيد المنير الوسلاتي، قامت الشاعرة نادية الأحولي بتقديم بسطة مختصرة عن حياة الشاعر المنير الوسلاتي، للتعريف به شاعرا وإنسانا، ثمّ أحالت الكلمة إلى السيدة الشاعرة والناقدة كوثر بولعابي، التي نوهت في استهلال كلمتها على الدور الفعال الذي تقوم به جمعية مراجعات ممثلة في رئيسها السيد المختاري المختار الزاراتي والكاتبة العامة السيدة نادية الأحولي، شاكرة لهما وممتنة، لدعوتها للاحتفالية التي أقيمت بالزارات ذكرى وتخليدا لاسم شاعرها المرحوم المختار اللغماني، ثم قامت بتقديم دراستها المعمقة والجادة حول أمثولة الغصن، وهو أحد دواوين شعرية أثرى بها الشاعر المنير الوسلاتي الساحة الثقافية، وكانت مداخلة أقل ما يقال عنها أنها رائعة وممتعة، شدت كل الحضور، وجابت بنا أغوار ذات الشاعر وحرفه، كما ننوه أن هذه المداخلة والمداخلة الثانية للسيد حمد الحاجي ستوثقان هنا على صفحات مراجعات ثقافية. أحالت رئيسة الجلسة الكلمة للسيد المنير الوسلاتي ليتحف الحضور بحرفه السامق، واستهل تدخله بالشكر والامتنان لحفاوة مراجعات ثقافية به وبحرفه، شاكرا للأستاذين الناقدين، ممتنا للسيد محمد بن رجب حضوره، أمتع السيد المنير الوسلاتي بحرفه الواقعي، الحالم في آن كل الحضور، معنى وصورا وترميزا، وإلقاء. ثم أحيلت الكلمة بعد الترحيب به للسيد حمد الحاجي، واختار أن تكون مداخلته مراوحة بين التحليل والالقاء بصوت الشاعر، وكانت مداخلة أقل ما يقال عنها شديدة الحرفية والأكاديمية، انبهر كل الحضور بما قدم، غاص بنا في أغوار الشاعر، واستخرج ما أبطن، تسامى بنا بين الذات والتحاف الآخر، والتحاف ما أراد الشاعر أن يكونه يوما. ثم أخذت رئيسة الجلسة الكلمة لتفسح المجال للقراءات. وابتدأت بالسيد محمد بن رجب الذي خير أن تكون مداخلته تعقيبا على المداخلتين التحليليتين، ونوه بالناقدين شاكرا لهما عمق ما قدما، وجديتهما، وفخره بهما وبالساحة الأدبية اليوم في تونس. ثم قرأ الحضور على التوالي مما أنتجت قرائحهم وكانوا كالآتي: الشاعر الدكتور: محمد بن رجب الشاعر الحسناوي الزارعي الشاعرة ثريا خلوط الشاعرة نوّارة الوصيف الشاعر صالح صوايدي الشاعر رشيد الخلفاوي الشاعر حاتم منصري الشاعر سامي الساحلي الشاعرة كوثر بولعابي الشاعر حمد الحاجي الشاعر المنير الوسلاتي كما شرفنا بالحضور مجموعة من الشعراء الذين استأذنوا للمغادرة باكرا لظروف خاصة على غرار الشاعرة، منى البريكي، احمد بليك، وشرفنا بالحضور مجموعة من الفنانين التشكيليين وهم على التوالي: الاستاذة بيلسان الروافي الأستاذة سامية الضاوي الأستاذة كريمة بن مسعود كما شاركنا هذا اللقاء حضورا الأستاذ الشاعر محمد علولو صاحب الإصدار الشعري الجديد والبكر له فالف مبارك له. وتخلل هذه القراءات قراءة للأستاذ محمد بن رجب الذي أعجبته الجلسة ونوه بالحضور الكريم وقال" أعجبني ما سمعت واستمتعت لهذا سأقرأ قصيدة من قصائدي" وكانت بادرة أسعدت الجميع. كما تخلل الجلسة تدخل للسيد المختار المختاري الزاراتي الذي نوه بالحضور والناقدين، وصاحب الأثر، وخص السيد محمد بن رجب بالترحيب، مؤكدا على سعيه وسعي الجمعية والنادي على دعم كل الأقلام الجادة، والسير قدما نحو ساحة ثقافية مميزة، يشوبها الرقي وجمال الكلمة لا غير
. بقلم: الشاعرة والباحثة الجامعية
والكاتبة العامة لجمعية مراجعات
والمشرفة العامة على نادي مختار اللغماني (للأدب والفكر والفن)
السيدة نادية الأحولي
Comments