افتتح نادي الشّعر ( بول كلي) نشاطه بامسية شعريّة رائقة بعد ظهر يوم الخميس المنقضي 13 اوت 2020 على السّاعة السّادسة مساء ، و ذلك في فضاء المقهى الثّقافيّ ( بول كلي) الزّهراء الذي يُديره صاحبه السّيّد ( عتاب الرّبيعي). و قد شاركت في تأثيث هذه الامسية اسماء لافتة في الشعر التّونسيّ يجمع بينهم وفاؤهم للشّعر رغم تباعد اجيالهم ... وهم على التّوالي : محمّد الصّالح الغريسي و عبد الرّحمان الكبلوطي و الهادي المرابط و تاج الخياري و حكيم زريّر و توفيق بالشّاوش و مختار الزّاراتي و ثريّا خلّوط و ماميّا بو عليّ و سامية الصغيّر و نجاة الجميّل و عبد العزيز الحاجّي... تداولوا جميعهم على إلقاء الشّعر فجاءت قصائدهم مرتبطة من حيث مواضيعها باللّحظة الرّاهنة تونسيّا و عربيّا و عالميّا ، فبعضهم حيّا المراة التّونسيّة في عيدها السّنويّ يوم 13 اوت ، و بعضهم بدا منشغلا بجائحة الكورونا و ما جرّته على الإنسانيّة من ويلات.... كما لم يغب عن بعض الاصوات الشّعرية المنشدة انهمامها بما عاناه لبنان جرّاء التّفجير المدمّر الذي استهدف عاصمته بيروت منذ ايّام، في حين بدا آخرون من اصدقائنا الشعراء منشغلين بتردّي الوضع في تونس و في باقي البلدان العربيّة
طيلة هذا العقد الذي تلا ما يُسمّى بالرّبيع العربيّ. و في إطار هذا كلّه لم تغب طبعا قضيّة فلسطين عن هاجس بعض ممّن استمع الحاضرون إلى شعرهم.... امّا فنّيّا فقد جاءت القصائد المقروءة متنوّعة بين الشّعر العموديّ و شعر قصيدة التفعيلة و الشّعر الحرّ ( بالمفهوم الانكلو ساكسونيّ) و قصيدة النّثر و شعر الومضة دون ان ننسى من اصدقائنا الشعراء من قرأ شعرا مكتوبا في لهجتنا التونسية المحكيّة... فالشّكر كلّ الشّكر لأحبّاء الشّعر الذين واكبوا هذه الأمسية حتى اختتامها، و في مقدّمتهم الفنان التّشكيليّ الاستاذ عبد اللّطيف الكوساني و الباحث المترجم الاستاذ محسن العوني و الاستاذ عمر شعيب، و الاستاذة صفاء زواغي...
كما نسوق الشّكر ايضا للاستاذ الشّاعر عبد الرّحمان الكبلوطي إذ قدّم بسطة ضافية عن الرّسّام العالميّ ( بول كلي) الذي يحمل المقهى الثقافيّ و نادي الشّعر معا اسمه.
. عبد العزيز الحاجّي
Comments