انحني كقوس مكسور على نفسي
أفتح فيّ نوافذ الرّوح ،غنائم ضوء غامق بلا أجنحة
وأتلو ما تيسر من عيوني الدّامية
قصائد تجعدت في القلب والوريد
وحين ينحسر شبق شقوتي
في رغبتي الغائبة ..
انفض صديد تراب عمري
العالق بمراكب ذاكرتي المتعبة
ادفن رغبتي في قلق الشّراع
في رياح الضياع ...
يومها مزّقتُ خرائط وجهي ،
ووزعت خطوطها
على الأصقاع البعيدة المقفلة
والعين والروح والفؤاد .
توابيت حنين مغلقة
توابيت ...هرمت في فهارسها لغة الماء
وكل قواميس السّماء الباذخة ...
تشققت شفتاي الماجنة من تقبيل
أشباه الأحبة
أشباه الأصدقاء
وأصدق الأعداء
الكل يخادع موتي
وينصب الفخاخ الدامية
لوجعي الذي صاحب شوقي
هرمت ..والعمر بات بابا ضيقا..
وهرمت يداي الماكرة من مصافحة
الأنبياء
الغرباء
والشعراء
كدرويش أخير عمى في وريده البكاء
كنت ...ارقص ...ارقص...
والدّمع الحامض برتقالة تعفنت
في جرح ..الذاكرة
والعمر مضغة برد
علقت بعناد قدمي العارية
وأحيانا اركض ..اركض ’
كيسوع صغير
أضاع كنائس وداعته ’..
ناموس الأنبياء
تعب من الركض خلف خطاف السّنين
وانبرى في لحظة عشق نزقة
يكتب رسائل حزنه الأخيرة
على جناح براقه الورقيّ
ليسلّمها بريد السّماء ...
Commentaires