top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

من سيحبّ من؟÷ قصيدة للشاعر التونسيي المتألق يوسف رزوقة




هو حالة في آلة أو آلة في حالة الشعر يعلم ما عليه وما له الشعر أنت وأنت تسخر منه أو هو أنت: كارثة على وشك الوقوع يداك في صلصاله شُلَّتْ يداك وأنت تعجنه هنا والآن تمثالا لماذا شُلَّتا؟

بلا رأس أنا شيء بلا رأس أنا هذا أنا وأنا، هنا والآن.. باضمحلال رأسي كائن متناغم مع واقعي وأنا معي لا رأس، للتّفكير، لي لا أنف، كي أشتمّ، لي وتلاشت العينان حتّى لا أرى وتشظّت الأذنان كي لا أسمع اللّغط الكريه فمي تبخّر وهو يلفظ آخر الكلمات من "نصّ الوداع" وكان يا ما كان ها أنّي بلا رأس تماما مثل باذنجانة لا مخّ فيها فوق طاولة بلا مخّ وكم أبدو سعيدا هكذا ما دمت في وضع كهذا لا يراني كائن من كان هذا موقفي سيطول عمري ألف عام ذاك ما ترجوه نفسي لي وإنّي هارب منها إليّ وتلك إشكاليّة أخرى ولست هنا لأفتح بابها شيء بلا رأس أنا وأحبّ أن أبقى بلا رأس إلى أجل أحدّده أنا // الثّابت أن لا نوح على الأبواب \ لأكثر من سبب لا أحبّ "الصّعود" إلى الـ هؤلاء ومن هؤلاء؟ لأكثر من سبب لا أسمّي هنا أحدا هؤلاء هـــــــم الـ هؤلاء وذلك يكفي بودّي فقط وأنا أتقمّص دور المهذّب أن أتعلّم من هؤلاء جميعا مزيدا من الحبّ أنفقه بـ...سخاء على بعض شعب أسمّيه، مبتسما، "هؤلاء" /

في قلب دمشق بمقهى "الرّوضة"، حيث لمى، سوزان، رشا عمران... ومن أيضا؟ لم أنس يدا من كريستال وقعت من أعلى قاسيون على السّفح المتآكل منّي حيث أنا أتأمّل وجها يشبهني | لا يشبهني أتأّمّله من نافذة في القلب وفي قلبي غربان تنقر بعض سماء لي.

في قلب دمشق

مساء رحيل الشّاعر، شاعرنا درويش -

بكيت كثيرا

حتّى أنّي لم أر ما كانت تخفيه دمشق، مساء، لي

سوزان تقود خطاي الضّالّة عبر شوارعها

هذا زكريا تامر : أهلا، دردشة عجلى، صور للذّكرى..

- سوزان، انتظري

( من تونس، صوت رشا

ينبوع يركض في صحراء القلب

غزالة روحي، مشروع امرأة من نور

تسألني عن "باب الحارة"، عن أدباء دمشق

وتطلب منّي أن أتسلّى، باستدراج الممكن واللاّ ممكن، في الوقت المستقطع،

كي أبقى حيّا

كم كانت غاليتي امرأة في بهجتها

كم كنت أحسّ بشيء مجهول في لهجتها )

عذرا سوزان

و... أين لمى؟

هي أهدتني أشعار نزيه أبو عفش

وانتشرت في القلب: متى ستعود؟

غدا، قالت سوزان

ودمدم رعد في أنحاء دمشق

وأومض برق

تلك دمشق، أراها الآن

وبي ما بامرأة حبلى من تسونامي

....

لكنّ رشا ماتت

قبل استيقاظ البركان، هنا، بقليل

ما أعلى ما يحدث في الجسد المحموم، هنا والآن، رشا

نامي يا غاليتي، نامي

بي ما بامرأة حبلى من تسونامي

/

..........................

لا، ليس هذا ما أريد

أريد شيئا غير هذا، شائكا جدّا وفي متناول العصفور. هل أعني السّماء؟ - لربّما

لا، ليس هذا ما أريد

أريد شيئا ممكنا كالمستحيل

أريد معجزة كثورة ياسمين في شتاءات الحواسّ

أريد، ما بعد الفراغ من الطّغاة، تفرّغا للحلم بالشّكل الّذي تحتاجه امرأة تضمّ رضيعها

لا، ليس هذا ما أريد

أريد، ما بعد الفراغ من الفراغ، تسلّحا بالحبّ : من سيحبّ من؟

وأجيب: ذاك هو السّؤال

14 views0 comments

Comentarios

Obtuvo 0 de 5 estrellas.
Aún no hay calificaciones

Agrega una calificación
bottom of page