من ديوانها القادم الورديّ لي قصيد للشاعرة التونسية سنية مدوري
- asmourajaat2016
- Jun 16, 2019
- 1 min read

حلّقْ معي...
عيناكَ أسراري وأنت هويَّتي
لا تبتعدْ قدْ لا أُميِّزُ ذاتي
بركانُ شوقِيَ مُتْرعٌ برغائبي
حممُ المحبّةِ أعذبُ الجمراتِ
دَمّرْتَ ضلْعا تاقَ ضمّكَ مرّةَ
حتّى يعودَ مضمَّخا بحياةِ
إنّي حسبتُكَ عاشقا لنْ يرتوي
حتّى يوحّدَ نبْضَهُ برُفاتي
لَمْ أسْتَطعْ كتمان حُزْني ساعةً
إنّي تعبتُ وأُنْهِكَتْ طُرُقاتي
حاولْ بأنْ تنسى أصولَكَ مرَّةً
حلّقْ معي صوبَ الزّمانِ الآتي
لا تلْتَفِتْ إنّ الوَراءَ مُضَلّلٌ
قَرِّبْ سماءَكَ تستظلُّ بذاتي
يحتاجُ هذا القلبُ بعضَ مودّةٍ
كُنْ حاتميَّ العشق والنّظراتِ
مُدُني برغمِ البرْدِ تُوقدُ لهفتي
وتظلُّ تدْفئُ صرختي بصلاتي
ماعُدْتُ أنْثاكَ التي إنْ غامَرَتْ
تَنْسى الخرائطَ تجْهَلُ العَثراتِ
خوْفٌ يُهدّدُ في الوريدِ دماءَهُ
ويلوّنُ الأشياءَ بالمأْساةِ
أحتاجُ كَيْ أنسى هواكَ زُجاجةً
منْ كُلّ أنواع الخمور... فهاتِ
لتكُنْ حياديّا وقلْ لي كذِْبَةً
قُل لي "أُحبُكِ أنتِ يا مولاتي"
فلرُبّما انبعثَ الرّمادُ فراشةً
وسرَتْ تعانقُ في الدُّنى صَبواتي
تفّاحُ هذا العُمْرِ يذْبُلُ فجْأةً
هلْ يا تُرى يقتاتُ مِنْ دَمَعاتي؟؟؟
Comments