top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

من " ديوان امرؤ القيس بن حُجر الكِنديّ "


ما جاء في " ديوان امرؤ القيس بن حُجر الكِنديّ " أن عبيد بن الأبرص لقي امرؤ القيس فقال له : " كيف معرفتك بالأوابد؟" فقال امرؤ القيس : " قل ما شئت تجدني كما أحببت "

فقال عبيد بن الأبرص مُلغزاً :

ماحيّةٌ ميتةٌ قامت بميِتتِها

درداءُ ما أنبتتْ سناً وأضراسا

فقال امرؤ القيس :

تلك الشعيرةُ تُسقى في سنابلها

قد اخرجتْ بعد طول المُكث أكداسا

فقال عبيد :

ماالسُّودُ والبيضُ والأسماءُ واحدةٌ

لايستطيعُ لهُنّ النّاسُ تَمسَاسَا

فقال امرؤ القيس :

تلك السحابُ إذا الرّحمانُ أرسلها

روى بها من مُحول الأرضِ أيْبَاسَا

فقال عبيد :

مامُرتجاتٌ على هَولٍ مراكِبُها

يقطعنَ طولَ المدى سَيراً وَإمرَاسَا

فقال امرؤ القيس :

تِلكَ النّجُومُ إذا حانَتْ مَطالِعُهَا

شبّهتُهَا في سَوَادِ اللّيلِ أقبَاسَا

قال عبيد بن الأبرص :

ماالقَاطِعاتُ لأرضٍ لاأنيس بها

تأتي سِراعاً وماتَرجِعنَ أنْكاسَا

فقال امرؤ القيس :

تلك الرّياحُ إذا هَبّتْ عَوَاصِفُها

كفى بأذيالهَا للتُّربِ كنّاسَا

فقال عبيد :

ماالفَاجِعاتُ جَهَاراً في عَلانِيَةٍ

أشدُّ من فَيْلَقٍ مَملُوءةٍ بَاسَا

فقال امرؤ القيس :

تِلكَ المَنايَا فَمَا يُبقِينَ مِنْ أحدٍ

يكفِتنَ حمقَى ومايُبقينَ أكيَاسَا

فقال عبيد :

مَا السّابِقَاتُ سِرَاعَ الطَّيرِ في مَهَلٍ

لاتستَكينَ وَلَو ألجَمتَها فَاسَا

فقال امرؤ القيس :

تِلكَ الجِيادُعليَها القَومُ قد سبحوا

كانوا لهُنّ غَدَاةَ الرَّوْعِ أحلاسَا

فقال عبيد :

مَاالقَاطِعَاتُ لأرْضِ الجَوّ في طَلَقٍ

قبل الصّباحِ وَما يَسرِينَ قِرْطَاسَا

فقال امرؤ القيس :

تِلكَ الأمَانيُّ يَترُكنَ الفَتى مَلِكاً

دونَ السّمَاءِ وَلم تَرْفَعْ لَه رَاسَا

فقال عبيد :

مَا الحاكمُونَ بلا سَمْعٍ وَلا بَصَرٍ

ولالِسَانٍ فَصِيحٍ يُعْجِبُ النّاسَا

فقال امرؤ القيس :

تِلكَ الموَازِينُ وَالرّحْمَانُ أنْزَلهَا

ربُّ البَرِيّةِ بَينَ النّاسِ مِقيَاسَا

↩ هذه هي الألغاز بين فحــول شعراء العرب وهذه هي لغتنا العربية العظيمة في احتوائها موسوعـــة من المفردات بين الترادف والتضاد والمعرب والدخيل والمولد والتوليد .

16 views0 comments

Kommentare

Mit 0 von 5 Sternen bewertet.
Noch keine Ratings

Rating hinzufügen
bottom of page