من بقَايَا العُمركُنتُ
أَنْسجُ عُمرًا جديدًا
وأَهيبُ بالميادين التي
كانتْ قُبُورًا للحمًام
كانت الشّهْوَاءُ حصْنًا
يحْتًمي فيه الفًراشُ
أيقظُوني ذاتً فجْر
والنُبُوءَةُ في فمي
كنتُ وحْدي
حينًهًا همُّوا بصمتي
ألبسُوني جبًةً الحلاّج
أرتادُ بهًا مُدنَ الفراغ
كنتُ أمْشي
خلْفً صوت خافت مثلَ النّحيب
ومعي يمشي الحمَامُ
في جنازات الغريب
قدّت الأرضُ على خَطْوي
أينَ كُنْتُ قبل هذا الموت
ليْسَ لي إسمٌ جديد
عندمَا نادَى المُنَادي
كان إسمي في القصيد...
قُدّت الأرضُ على خَطْوي
ومًشتْ خلْفي ملايينُ العناكب
كنتُ أنْقادُ إلى أرْض جديدة
فوْقَهَا صمْتٌ لذيذٌ
وطُيورٌ لوْنُها مثل الشَفق
فوْقَهَا أنهارُ ماء
حوْلَهَا آسٌ وليمُونٌ موشَج
وصَوَاوينُ ورق
وقرابٌ فيهَا خمرٌ
وصبَايَا ناهداتٌ من زمان الحبّ
معزَفٌ فوقَ الدوالي
كيْ نُغنيّ للفتى المَشْنُوق
عائدًا منْ موْتَة خرساءَ للصّمْت المُقدّس
كنتُ أعلُو
كيْ أرى أُنثايَ في ذاك السّواد
غيرَ هذا الّليل
مفتاحًا إلى ليْل جديد
ماذا قُلْنَا لمّا دسُّوا جُرْعَةَ التسْنيم
في جُرح القصيدْ
واستَباحُوا صَمتنا المجنُونَ
مهرَاسًا لتُجّار الحديد
لمّا شقّوا عُرينَا الباقي قليلاَ
في سَبيل العيْش كُنَّا
نشتهي الموتَ بديلاَ
ماذا قُلْنَا للفَتَى المَشْنُوق
خلفَ رايات الكلاَم
وحْدهُ الآنَ مُسجّى
غارُهُ المنسيُّ في ذاك الجبلْ
لا تخفْ... حوْلَكَ الآنَ بيوتُ العنكَبُوت
وجَمَاعَاتُ الحمَام
حوْلَكَ أسرَابُ نمل
في قَرَايَا الرّمْل
ورحَابٌ منْ تَضاريس القدمْ
وبحارٌ خارجَ التاريخ قُدّتْ
كرنفالاً لكلاب البْحر والبرّ
وأشْباه السّمكْ
ودُروعٌ أُنْشئتْ منْ عضمكَ المكدُود
فوقَ يمّ من تفَاصيل الشّبَكْ
لمّا مدّوا جسمَكَ العاري ذلولاَ
كانَت الأمْواجُ تعلُو
تحْتَهَا بُركانُ ماء
ورُجومٌ منْ سَعير
رَقصةُ الوَهم انتَهَتْ
حينَ خرَّ سَقْفُك المَشدُود
من وَهْم الورقْ
غُرُفاتٌ ليسَ فيهَا غيْرُكَ والمُحضرونَ
باتّجاه الرّحْلَة العَمياء تمضي
حينَ شقّوا ثوبَكَ المَخْتُومَ
بالدّمْع القَديم
واستَبَاحُوا اسمكَ المنسيَّ
أكنَانًا لصَلصَال الحدادْ
وَأحاطُوا مضْجعَ القلب
بميقات خصيمْ
في مَقَام الرّيْب مُدّتْ أَضلُعك
وأضابعُ الأَعْداء مُدّتْ فوقَ ضلعكَ
مثلَ صافات منَ الّليل النسيْْ
كنتُ أعلُو كيْ أرَى أُنثَايَ
في ذأكَ السّوَاد
وأمُرُّ بحُدود منْ بَيَاض الصّمْت
وأظَلُّ أقتفي الصّوْت الخُرافيَّ
إلى فُجَج في سَليل الوقْت
ثُمّ تَصْحُو جثّتي
عندمَا مزَّقْتُ ضلعًا منْ ضُلُوعي
واجتَثَثْتُ رئتي اليُمنَى
منَ الجسْم المريض
واقتطَعْتُ منْ شراييني حبَالاً
في مبدإ الموت المضرّج بالنقيض
كنتُ أعلو كي أرى أُنثاي
.......... مقاطع من # قدّت الأرض على خطوي#
Comments