تعالَ يا صديقي نقتسمْ قُوتَ هذا اليوم الحزين.
هنا في سلّتي، بعضُ فُتاتٍ من خبزٍ وأنين
أنبته الشوكُ في حُلوق الجائعين.
هنا يا صديقي، ترقُد إبرة بلا عينٍ
في عيون مَنْ شابهوني..
بلا حدّ أنا، ولا حدود لسلّتي.
أنا الآن شريد،
أنتظر امرأةً اسمها "عدالة"
لتأخذني إلى تلك الجبال البعيدة
عساني ألحقُ بذلك النسر الّذي طار إلى أعلى القمم،
لينهش الحَمَلَ الّذي خطفه في غفلة منّي ومنك
ومن مرياع القطيع،
أتراهم يا صديقي، يغفرون لي غفلتي؟
أم يرمونني طعاما للجوارح والأسود؟
Comments