هو الحرف يهديك
حين تضيق العبارة بحرا و قارب
فجدّف لتنجو من الموت
إذ يعتريك …
غيمة تشتهيك …تنفّس
بعمق الجراح التي أورثوها إليك
فلا أكسجين بهذي السماء
جراحك منذورة للجراح
و أنت كما كنت دوما
تحاصرك الذاكرة
و أنت تكابر حين تقول :
نسيت هواها ،ولست أراها
و إني نجوت أخيرا
من البسمة الآسرة
فعمّد هواك بملح هواها
و كن غيمة ماطرة
فتلك الفراشة
حين يجن الظلام ستأوي إليك
لها خيمة في بوادي الكلام
و في رعشة القافية
مع العاشقين سيحلو النبيذ
فعتّق جرارك
نحتاح سكرا
بطعم الهزيمة و الانكسار
و عدد نخيلك
كم من نديم سيذوي ببابك
مغمىً عليه
و هيّئ خيامك للعاصفة
الهي قصيدي من المسكرات
و كل الكبائر
تنداح منّي
و لست تعاتب عبدا ضعيفا
إذا هام بالوجد ظنّي
و لست تخاتل
جرما بجرمي
تعاليت أن تستبيح
نبيذ القصائد
مذْ لاحَ في الأفق
طيف يناجيك كنّي
***
على صخرة " الجلجثةْ"
ينوء المسيح بثقل الأماني :
” الهي … لماذا خذلتني ”
على غير وقت
يصلي عبادك بالمسجد الأموي
صلاة نافلةْ
لأجل عروس
بعزّها رافلة ْ
ستفنى آبار الخليج
و تبقى دمشق سنا نجمة غافيةْ
نبيذ القصائد
مذْ لاحَ في الأفق
طيف يناجيك كنّي
(.../...)
Comments