top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

مقتطف من قصيد طويل عنوانه "إلهي …. لماذا خذلتني" للشاعر المبدع جمال قصودة


هو الحرف يهديك

حين تضيق العبارة بحرا و قارب

فجدّف لتنجو من الموت

إذ يعتريك …

غيمة تشتهيك …تنفّس

بعمق الجراح التي أورثوها إليك

فلا أكسجين بهذي السماء

جراحك منذورة للجراح

و أنت كما كنت دوما

تحاصرك الذاكرة

و أنت تكابر حين تقول :

نسيت هواها ،ولست أراها

و إني نجوت أخيرا

من البسمة الآسرة

فعمّد هواك بملح هواها

و كن غيمة ماطرة

فتلك الفراشة

حين يجن الظلام ستأوي إليك

لها خيمة في بوادي الكلام

و في رعشة القافية

مع العاشقين سيحلو النبيذ

فعتّق جرارك

نحتاح سكرا

بطعم الهزيمة و الانكسار

و عدد نخيلك

كم من نديم سيذوي ببابك

مغمىً عليه

و هيّئ خيامك للعاصفة

الهي قصيدي من المسكرات

و كل الكبائر

تنداح منّي

و لست تعاتب عبدا ضعيفا

إذا هام بالوجد ظنّي

و لست تخاتل

جرما بجرمي

تعاليت أن تستبيح

نبيذ القصائد

مذْ لاحَ في الأفق

طيف يناجيك كنّي

***

على صخرة " الجلجثةْ"

ينوء المسيح بثقل الأماني :

” الهي … لماذا خذلتني ”

على غير وقت

يصلي عبادك بالمسجد الأموي

صلاة نافلةْ

لأجل عروس

بعزّها رافلة ْ

ستفنى آبار الخليج

و تبقى دمشق سنا نجمة غافيةْ

نبيذ القصائد

مذْ لاحَ في الأفق

طيف يناجيك كنّي

(.../...)

7 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page