top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

مرايا شمطاء *شعر الشاعر عبد الغزيز الحاجي



١ ) زَفْــــــــرَةُ الــــــــــــــطِّـــــــــــــينِ : حَالَ الأَسْوُدُ أَبْيَضَ وَ الأَبْيَضُ ثَلْجًا وَ جَلِيدًا حَالْ زَفَرَ الطِّينُ القَانِتُ فِي وَحْشَتِهِ مَا بَيْنَ سَوَادِ نَهَارَاتٍ وَ بَيَاضِ لَيَالْ : حَمْدًا لَكَ يَا خَزَّافِيَ عَلَى أَيَّةِ حَالْ !

٢ ) بَيَاضُ الهَبَاءِ : تَبْيَضُّ جَدَا ئِلُ أَشْجَارِ اللَّوْزِ فَيَزْدَادُ اللَّوْزِ بَهَا ءً .. تَبْيَضُّ ضَفَائِرُنَا فَنَحُولُ مُسُوخًا تَذْرُوهَا رِيَاحُ المَوْتِ هَبَا ءً .

٣ ) لَــــــــــغْـــــــــوٌ : مَنْ غَيْرُ المَوْتِ بَلِيغًا يُتْقِنُ لَغْوَ الأَضْدَادْ ؟ مَنْ غَيْرُ المَوْتِ يَحُوكُ الأَبْيَضَ أَكْفَانًا لِلْمَوْتَى وَ لِلْأَحْيَا ءِ يَخِيطُ الأَسْوَدَ شَارَاتِ حِدَادْ ؟!

٤ ) الــــــدَّوْرَةُ : رَأْسِي : "زَهْرَةُ عَبَّادِ الشَّمْسِ تَدُورُ إِذَا دَارَتْ" لَكِنَّ الشَّمْسَ مَتَى غَابَتْ آبَتْ .. أَمَّا زَهْرَةُ عَبَّادِ الشّمْسِ وَ رَأْسِي فَهُمَا ، مُذْ حَالَا ، لَا هُوَ عَادَ كَمَا كَانَ وَ لَا هِيَ عَادَتْ .

٥ ) بَــــيْــــنَ بَـــــــــــيْـــــن : بَيْنَ كَافُورٍ وَ مِسْكِ ضَاعَتِ الأَيّامُ لَا أَبْيَضُهَا ضَوَّأَ رُوحِي مَرَّةً كَلَّا وَ لَا أَسْوَدُهَا أَوْرَثَنِي السُّلْوَانَ فِي يَأْسِي وَ شَكِّي .

٦ ) رَصِــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــدٌ : أَمْلِكُ مَا لَيْسَ لِقَوْسِ قُزَحْ : الأَبْيَضُ شَاشَةُ أَحْزَانِي وَ الأَسْوَدُ بُسْتَانُ فَرَحْ .

٧ ) رَايَــــــــاتٌ بَــــــــيْـــــــــــــضَـــــــــــا ءُ : فِي ثَارَاتِي مَعَ أَيَّامِي مَا أَسْرَعَ مَا أَلْفَيْتُ الشَّعرَاتِ الكُحْلِيَّةَ تَسْتَخْذِي وَ تَنُوسُ عَلَى رَأْسِي رَايَاتِ اسْتِسْلَامِ !

٨ ) طِــــــــــــــــــــــبَــــــــــــــــــــــــــــا قٌ : بَيْنَ الأَسْوَدِ وَ الأَبْيَضِ مَحْضُ طِبَاقْ لَكِنْ بَيْنَ الكُحْلِيَّةِ وَ الثَّلْجِيَّةِ فِي لِمَّتِي زَفْرَةٌ جُلَّى وَ احْتِرَاقْ .

٩ ) خُــــــــــــــــــــصُــــــــــــــــــومَــــــــةٌ : سَوْدَاءُ وَ بَيْضَا ءُ تَعَايَرَتَا يَوْمًا فِي لِمَّتِي : " يَا أَمَةً " ـ صَاحَتْ وَاحِدَةٌ ـ فَأَجَابَتْهَا الأُخْرَى : " يَا بَرْصَا ءُ " !

*** مِنْ كتابي ( شهقَتْ عَيْنِي فِي المِرآةِ ) سنة 2016

13 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page