تجمعهما لكنة الجنوب وشموخ وانوفة النخيل.. الشاغل واحد والهموم واحدة والقضايا لم يغير منها الزمن والجروح يضمدها الصبر والامل.. كان حديث جلسة يوم الثلاثاء 05\03\2019 في مجلس الادب والفنون حديثا شيقا ذا شجون تجاوب في مضمونه أغلب الحضور.... فبعد تناول العلاقة التي تربط الإعلامي نور الدين بالطيب بالمرحوم الشاعر المسرحي والتعريف بكل منهما من عدة جوانب و أهم المنجزات الأدبية لهما والدافع الذي جعل الاديب نور الدين بالطيب يبحث في سيرة الشاعر المسرحي عبد الحميد خريف هي علاقة الود التي جمعتهما وإحساسه بأن الراحل لم ينل حقه في حياته ممبدع قدم الكثير وأضاف للساحة الادبية والثقافية عامة من شعر وخاصة غنائي وقد غنى له عديد الفنانين التونسيين وكذلك كاتب مسرحي وعمل حتى في السينما والتمثيل والاعلام الى جانب مقالاته الغزيرة التي كان ينشرها في عديد الصحف وخاصة جريدة الراي منذ سنة 1978 ويقول الأديب نور الدين بالطيب ان هذا الكتاب قد تأخر ست سنوات ليطلع الى القراء لكنه سعيد لانه اوفى بعهده للمرحوم ويرى انه كان دينا على عاتقه و يفي به... وذكر نور الدين بالطيب الاماكن التي كان يلتقي فيها بالراحل والملتقيات التي كانا يحضرانها والمحبة التي كانت تجمع ادباء ذلك الزمن وتشجيع الشعراء الكبار للناشئة وللادباء المبتدئين بنصحهم وتوجيههم ونقدهم الى جانب الصدق في العطاء والتفاني في العمل والابداع المجاني... وكانت مداخلة الاستاذ سوف عبيد بصفته من جيل المرحوم ورفيقا له في الدرب..وشاهد عيان على عدة نوادر واحداث وذكريات جميلة جمعتهما وثمن جهود الاديب نور الدين بالطيب شاكرا مجهوده وتضحيته من اجل الاعتراف بابداعات الآخرين ورأى كل منهما ان جلسة واحدة لا تكفي في حق المرحوم وكتاب واحد لا يكفي لان اعمال الشاعر عبد الحميد خريف غزيرة ومتنوعة وتستحق مزيد البحث والنظر والنشر للتعريف خاصة أشعاره التي تفوق المجموعتين التي لم تطبع الى جانب المجموعة اليتيمة التي صدرت له سنة 2002 عنوانها مدار البراق.. وقال الاستاذ سوف عبيد انه يجب تناول مسرحياته وقصائده المغناة..اما مداخلة الكاتب الناصر التومي فكانت ايضا مهمة من مضمونها ان الادباء المبدعين يجب تكريمهم في حياتهم وحدث عن خصال عديدة كان يتمتع بها الشاعر عبد الحميد خريف وخاصة الجانب الانساني فيه...وكان لابنة المرحوم حذامي خريف مداخلة أثلجت قلوب الجميع بحيث عبرت عن سعادتها بهذه المبادرات للتعريف بوالدها وترجع الفضل الى الاعلامي نور الدين بالطيب إذ تقول لولاه لما عرفت من يكون ابي ...وانه بث فيه شغف البحث اكثر لابراز القيمة الادبية التي تتمتع بها اعمال والدها والتي يجب ان تسطع في وتظهر في الوجود... وفي الأثناء كانت هناك مداخلة فنية من قبل عازف الكمنجة الغني عن التعريف وهو عنصر من عناصر فرقة الحمائم البيض.. إذ اهدى معزوفة لروح المرحوم عبد الحميد خريف وكنت قد رافقته بقراءة قصيد كنت كتبته الى روح الفنان الزين الصافي ..وتواصلت المداخلات من عدة شعراء وادباء كل ادلى بشهادته منهم نهلة عنان ..عبد الرزاق بالوصيف.. بوراوي بعرون..خالد السعيدي..خالد بن سالم.. وانهينا بمداخلة الاديب مختار المختاري ذاكرا عدة ذكريات رافق فيها خاله الراحل الشاعر المختار اللغماني والشاعر عبد الحميد خريف بحيث ان الساحة الثقافية لم تنصفهما ولم تعترف بجميلهما وان الوقت قد حان لتسليط الضوء على مثل هؤلاء أدباء لما في اعمالهم من إبداع وتجديد تستحق الذكر والتعريف... أشكر كل الحضور وكل الجهود المبذولة من قبل كل مبدع حريص على تقديم الإضافة وشكر خاص للأديب نور الدين بالطيب وللاستاذ سوف عبيد مع تحياتي الخالصة للجميع واقول دمتم قناديل مضيئه في عالم الادب والفن... قائمة الحضور : عبد الحكيم زرير روضة بلدي عداسي الناصر التومي محمد رؤوف بالحسن احمد جليد زكريا القبي بوراوي بعرون عبد اللطيف توساني فاروق الجعيدي عبد الرزاق بالوصيف محمد القماطي حورية القماطي منية جلال نعيمة بنوري فاطمة الداودي فوزية بن حورية خالد بن سالم نهلة عنان حذامي خريف سوف عبيد نور الدين بالطيب سونيا عبد اللطيف
top of page
12654504_225396331128191_883311691589806
1080-1-fr-363bc6a16aa0ae0db5eacd885968d1
12654504_225396331128191_883311691589806
1/6
لجميع ابداعاتكم هذا الفضاء الحرّ
bottom of page
Comments