top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

مجلس الأدب والفنون يستضيف الفنان التشكيلي عبد اللطيف كوساني



الخط العربي... بل الخط الكوفي.. استعمالاته.. توظيفاته...انواعه...مدارسه.... ظهوره... نشأته.. حديث يطول.. هذا الخط الذي تطور منذ ظهوره مع ظهور القرآن وكتابة المصاحف.. كانت الغاية في البداية الحفاظ على الكتاب وتدوين القرآن في وثيقة مكتوبة خوفا عليه من النسيان او الحفظ الرديء وخوفا من تزييفه وتحريفه إما بسبب الإختلاف في اللهجات واللغات اوبحسب الجهات والرقع الأرضية ... وكان ان ظهر الخط الكوفي حينئذ فتفنن الخطاطون في كتابته ونقشه ونحته وحفره على عدة وسائل وبعدة وسائل... وتطوره مرتبط بتطور الحضارات التي بدورها مرتبطة بتطور الاقتصاد لتلك الفترات التي مر بها.. أما انحطاطه وركوده فيرجع لضعف الدولة والحضارة التي واكبها ووجد فيها... هذا الخط شرّق وغرّب وعرف صدى كبيرا...وبرز التنافس في كتاباته فأبدعوا فيه... وكان ان عرف ركودا لمدة قرن ...ليعود حضوره بعد ذلك بطريقة تشد اليه الانظار وهو اقتحامه عالم الفن التشكيلي بقوة فقد استعمله الفنانون العرب وغير العرب.. من يفهم اللغة العربية ومن لا يفهمها.. عبد اللطيف كوساني هو أحد هؤلاء الفنانين التشكيليين عرف باهتمامه للخط الكوفي واستعماله له في لوحاته الفنية المختلفة من خلال عدة اعمال كالحفر على الخشب و الرسم و اللون او التقطيع والتجميع والتجسيد والتجسيم... ولم يكتف ضيفنا النازل علينا في مجلس الأدب والفنون باتحاد الكتاب التونسيين بذلك بل تجاوزه الى ادماج عدة حروف أخرى لعدة لهجات ولغات الى جانب الخط الكوفي في اعماله خاصة الحرف اللاتيني والروسي والهندي.. مشكلا في ذات الوقت رسوما فنية رائعة لملامح من التراث و النبات والطبيعة والحيوانات.. وكان يضع لمجموعته بحثا يختاره وموضوعا مشتركا لوحاته التي هي في غالبها مواضيع إنسانية مرتبطة بالواقع وتعالج قضايا تهمّ انسان اليوم...عبد اللطيف كوساني أبدع في رسم لوحاته وأضفى عليها مسحة من التجديد من خلال ذلك المزيج بين الخط الكوفي وحروف وتقنيات اخرى الى جانب تنوع المخطوطات التي اخذت ابعادا عديدة.. وأشار الفنان الى وجه الشبه بين عديد الحروف عند رسمها من خلال شرحه لبعض النقاط او من خلال الرد على بعض تساؤلات واستفسارات الحاضرين وما الرسم الا تعبير عن خوالج الوجدان اذ هو شعر صامت يرسم بالفرشاة والاقلام والالوان و... تقرؤه العين وتحلّ ألغازه من خلال تلك الصورة التي تعتبر اوسع مجالا وخيالا من الشعر ...أما النص المكتوب والشعر قد تفشل الحروف فيه والكلمات عن وصف المشهد او المشاعر والاحاسيس بدقة وتبقى عاجزة مهما حاول صاحبها ان يصفها... إن كانت الكلمات في القصيدة تحمل معنى وفكرة معينة فإن الصورةتحمل ألف معنى و معنى... شكرا للفنان التشكيلي عبد اللطيف كوساني على ما تفضل به من معلومات عن استعمالات الخط الكوفي في الفن التشكيلي لما يمتاز به من ليونة... تمدد.. تقلص ..صعود ونزول إضافة الى الجمال الذي يتحلى به... أحيي كل من الفنانة التشكيلية حورية القماطي والاستاذ محمد القماطي والاستاذ سمير مجيد البياتي والشاعر والفنان حميدة الصولي ..كما أحيي كل الحاضرين شعراء.. كتاب... الثلاثاء 23\04\2019 مجلس الأدب والفنون باتحاد الكتاب التونسيين المشرفة على الجلسة سونيا عبد اللطيف






39 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page