بعضي يسند بعضي
مثل الفخار الذي بلغ نصفه
يسند الشقّ الشقّ
خمسون للأعلى خمسون للأسفل
وشمل بينهما شمل بعيد تبدّد
وجازية كانت تخزّن لليالي البيض
بين الشقين ماتخزّن
وأنا وارثة الشقوق
أقدّ من الروح سدّادا للفلول
وأحببت أيامي وأيامنا المرسومة
على الفخار ومعمّره في الرمس
اليوم وأنا آخذ بيدك
تذكّرت أنّك كنت جادا جدا
وأنك لم تكن تتأبّط يدي
ولا تمسكني خوف العيون من خصري
وكنت شاعرة موؤودة لطالما لمتك
في الرسم والرقص
لطالما كنت أغار من بلاد غريمة
أخذت من خدي ومن رمشي
إلى أن زرعت عظامي في أحواض الوقت
وبعثتها بين الصفائح والحبر
وبين أسطرها خاصرتك وتداركت بعضا من رقصي
واليوم يصطخب الايقاع بيني وبينك
في العيون يقيم على دهشة
في القلوب يستلقي على هدءة
أذهب إليك
وأذهب إلي
أتذكر لما أمازحك أيها الجاد
فأقول لك مابالك لا تبوح ياحبي
فيضحك الأطفال منا
ويشمت الشباب من جِدّك وجِدّي
ويقول أحدهم من أين لكِ بهذا
وكيف استقام لكِ الصّمت أعواما
فأحضنه ونرقص
أحضنه ونضحك حتى نستلقي
اليوم وهو يضحك من نزقي
قلت له لا يغرنّك جناح الطّير
كلّ ما في الأمر أنّ الفخاّر ينشقّ
وأنّ الشقّ لا يكون إلّا بالشقّ
فخار وعمري منقوش على صفحته
وأمي ترعى أعوامي في وشمه
المكابر ووشمها يقيم فيّ
يرف بين الرّمش والرّمش
أجوب البلاد أرتحل يطول الحِلّ
وهو مقيم بين الجنب والجنب
Comments