ماالذي يجعل خصلتي البيضاء تصطدم بخصلتك البيضاء؟
هل هو الوقت الذي وحد القدرين؟
هل هي الطريق التي اتبعت نفس الدليل
أم هو ما راح من الوقت جعل الجبهة تصطدم بالجبهة؟
بقي بعض الأسود من الشّعر ليحدث غزوة الأبيض عن مشاهدات الرحالة
وعن مفاجآت السير في البر والبحر
وعن قطاع الطريق
والطريق قطعت كثيرا في مستوى الحلم تحديدا ،وعند مسيل الدم كان ينبغي إتمام الطريق
وكان ينبغي ايقاد النار لأنها تساعد العابرين
من طالبي الوصول غير أنهم لا يبلغون غير المنفى
والروح في غربتها لا تعود على بدء
هي من تصورت أنها ركبت سفينة نوح وأنها من المصطفين
وأثناء تهويماتها كانت حملة الأبيض على الأسود قد انطلقت وكان أن بقيت الغدائر وحيدة في انتظار الجنود
وهي تنتظر كانت شاهدت القطار السريع قد مرّ
جبهتي لما تصطدم بجبهتك
تضحك منك
تضحك مني
تضحك من سخافة تعداد الأيام
ومن سذاجة الوثوق بها
لتقول أنا في كل الأحوال هنا
بالأبيض تستند إليك
بالاسود تستند إليّ
واحد
اثنان
واحد في اثنين
أنا وأنت
والفضاء
والحائط يواجه الحائط
ورزم الأحمال في الركن ترقب تصابينا
وتبتسم، تبتسم لا أحد يبسم لها
وأنا وأنت جبهتان في جبهة واحدة
لا أحد يجمع
لا أحد يفرق
لا أحد يوزع الأقدار
كل ما في الأمر أنه لا غير لغيرهما!
منى الماجري ..
20 ديسمبر ..2022
Comments