مِن تحت عباءة قِـشْتـاليّـة
-----
بالنسبـة الى هـذه المرأة الصامتـة
الحلـمُ مِـرآة أخـرى.
في ذلـك العـام
مـا كنـتُ أتوقَّـع أن أطِـلّ مِـن نـافذتـي علـيَّ.
أبحثُ عني في الثـلْج
خطوتي في هذا الشارعِ أسمَعها
في شارعٍ
لم يكن اليـومَ
بل غـداً.
السنونواتُ الخفيفة تفِـرّ
أزواجا
هائجة
مِن تحت عباءة قِـشْتـاليّـة
تماما كما عثرتُ أنـا ذات يـوم
على امرأةٍ هـرِمة
سـأكـونُها.
بأيّ ألـمٍ سأذكـرُ ذلك اليومَ
واليديْـن الذاهـلتيْن
أقولُ : ينبغي لحيوانِ الغسق أن يخشاني
فقد سحبتُ الأزهـارَ من شَعـري
وجئتُـكَ بلا عينيْـن
كـأفـواه الأسماك
أبتسـمُ إليكَ بـمَسامي
لتعرف بأيّ وضوحٍ يتدفَّـق دمي في كل تلك المجاري
وكيف تحـسّستَ النُّـور على الموائـد
وقد اضطجع في قرنيّـة عيْني
كـذيْـل الحصان
في أوّل فستـانٍ بـدوّاراتِ شمْـس طويلة. ماغـابَ عـنِّي
ويَحـلم بي
------
كتاب "ما تأْخُذينهُ معكِ"
أفراح الجبالي
Comments