top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

مُحبٌّ كبير شعر : عماد الزّغــــــــــــلامي من تونس


أما زالَ في العمر عمْرُ ؟

أ ما زال في القلب بعضُ الشّعورْ ؟

أما زال في البال صبرُ ؟

و تلك الصّروفُ تدورُ تدورْ ؟

و أنتِ تجيئينَ غزْوًا

كبعثِ الرّفاةِ بيومِ النّشورْ

وتُّحْيينَ في القلب قلبا

ظننتهُ ميْتـًـا ثـَوَتــْــهُ القبورْ

وحسْنُ بهاكِ كنورِ الصّباح

ووجهُكِ أضـْـوى من الشّمْس نورْ

وشعرُكِ أحلى من الليْل لمّا

تَضَوّعَ فيهِ ظلامُ البَخورْ

وصدرُكِ أعْلى من السّحْرِ فاضَ

كقوس السّماءِ يُناغي النّسورْ

...ولكنْ

...حنانيْكِ

إنّي تعبتُ من الغدر كلّ مسيرْ

...أريدُ الكلامَ فأنسى

فلستُ جريئــًــأ و لستُ جَسورْ

و أبني على الحلم بيتا بكلّ خيالٍ

و أمشي على الرّغم ميْتـًـا إلى كلّ نورْ

و أرمي قلاعي بكلّ المواني

إذا ما ظننتُ المواني مصيرْ

و أسْمو على الشّمس حتّى

أحسُّ بأنّي الملاكُ الأخيرْ

...صبرتُ.....عشقتُ

و أرجو مصيري

يكونُ كمثل ضميري

كقلبي نقيّــًــأ كلون الحريرِ

و أنتِ الحياةُ كيومٍ مَطيرْ

.....أحبّكِ أنتِ

و أنتِ الحياةُ إذا ما فطنتِ

و أنتِ القصيدُ إذا ما سكنتِ

و أنتِ الورودُ إذا ما عَبَقـْـتِ

و أنتِ الشّروقُ إذا ما شرقـْـتِ

و أنتِ الخلايا إذا ما خفقتِ

...و أنتِ الحقيقهْ

و أنتِ الضّميرْ

و أنتِ البلادُو أنتِ المِدادُ

و أنتِ الرِّفادُ و أنتِ البشيرْ

و أنتِ السّهادُ و أنتِ البـِـعادُ

و أنتِ الشِّدادُ و أنتِ السّعيرْ

فلا تكتُبيني مُغفـّـلَ شِعْرٍ

....لديْكِ

و تدْرينَ أنّي مُحِبٌّ كبيرْ

26 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page