top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

لجنة زخات شعرية للفنان التشكيلي والشاعر العراقي المهاجر سميرْ مجيدْ ألبياتي


الطريقُ إلى الجنةِ

أنْ نبحثَ عن رغيفِ خبزٍ

جاعَ الكبارُ وبكى الصغارُ .

فمُ الأرضِ

الحياةُ تفقدَ ُبريقَها

كثُرَ المتشائمونَ فيها

واتسعَ فمُ الأرضِ .

الغدِ

لا تحدّثْني عنِ الغدِ

لا أرى سوى قمرٍ هاربٍ

ووجوهٍ تحتضرُ.

الرَحّالةُ

يسافرُ منْ مكانٍ إلى مكانٍ

يبني عشًّا ويزرعُ قلبًا

ثمَ يرحلُ إلى مكانٍ

يزرعُ قلبا ليعيشَ فيهِ.

أوراقُ السنينَ

كلما . . ابتعدْتُ . . أقترِبُ

عصىًا في يدي

وأوراقُ السنينَ تتناثرَ .

المدافنِ

لا تحملوا الحقائبَ

كنوزُكمْ ومجوهراتُكمْ وجشعكمْ

تنتظركمْ عندَ أبوابِ المدافنِ.

بيروت

حدثَ وقعَ جللٌ، عاصفٌ قاصفٌ

بلمحِ البصرِ

هُد نصفُ المدينةِ

الكوكبِ

العاَلمُ على صفيحٍ ساخنٍ

الموتً يحاصرهُ

لا أمانَ في هذا الكوكبِ

طبولُ الموتِ

دُقتْ طبولُ الموتِ

عزاءٌ ونحيبٌ

أينَ ولّيتَ وجهكَ .

الإنسانِ

الأنهارُ غرقتْ في باطنها

الزرعُ حرقَ نفسهِ

والإنسانُ مازالَ يحيكُ المؤامراتِ .

تشابه

كلُ الطرقِ تقطعتْ

تشابهتْ كلَ الوجهاتِ

شرقها كغربها .

الأرضِ

السلامُ على الأرضِ

منشورٌ في جريدةٍ

وريبورتاجٍ لا يشاهد .

الحياةُ والموتُ

الأبيضُ والأسودُ

الغنيُ والفقيرُ

أحكامٌ مقدَّرٌ لها مسبقا .

البيادقُ في الحربِ

تمسكَ السلاحَ والأرض

يقاتلونَ ويقتلونَ

ويعوضوَّنَ ببيادقَ أخرى

وكأسَ النصرِ على شَفَتَيِ الملكُ

وتصدحُ الأصواتُ مهللة

عاشَ الملكُ .

استمتعَ بالحياة

لا عزاءً بعدَ اليومَ

استمتعَ بباقي الأيامِ

الأجلِ قريبٌ.. وقريبٌ جدًا .

تحيةُ وبعدُ

سلامي للهواءِ والماءِ

سلامي لامي وأبي

سلامي للعراقِ .

الوقتُ

عشرونَ ساعةَ عملٍ لا تكفي ليوميْ

أفكارٌ كثيرةٌ ومشاريعُ مؤجّلةٌ

يجبُ أنْ انتصرَ على الوقتِ

وأقولَ كلَّ شيءٍ .

سميرْ مجيدْ ألبياتي 8 - 8 - 2020

0 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page