كنهارٍ يُلملمُ أطرافَه قصيدة للشاعرة التونسية الشابة سهى الجربي

كنهارٍ يُلملمُ أطرافَه من زوايا المدى

. ويتمطّط الشفقُ من حدقتي

كلّما اخترق الشّوقُ انحناءَ الأضلعِ

أَجيئُك بكلِّ متناقضاتِ أنثى

يلفُّ خصرها قوافي السّطورِ اللاّمكتملةِ

و ترقصُ على ذبذباتِ احتراقِ الفراشِ حين يكتمل اللّقاءُ

أَجيئُك أوضّبَ أنوثةَ النّصِ بين صدٍّ وإغواءٍ

فمُرَّ على انشقاقتي كعصا موسى

ولِنلتئمْ سوياًّ ونعبرْ اللاّزوردِ هناك

عانقْ تَبعثُري

كدرويشٍ يلفُّ ثوبهُ حين يثملُ عشقاً

وجمّعْ أجزائي كطيرِ ابراهيمَ من رؤوسِ الجبالِ

ولنصعدْ سوياًّ نحو السّماءِ العليا

لن نقضمَ التّفاحَ مرّةً أخرى

ولن أوضّبَ أنوثتي هناك

سأتلاشى فيك

كما الزّبدُ حين تدغدغه حبيباتُ الرّمالِ

سنعودُ هباءةً أولى

لا للانشطارتِ العشواءِ

فالانشطارُ يعيدُ ترتيبَ الأشياءِ

سهى الجربي