لم أعد أدري إن كنت اقتات الزمن..
وأتحداه
فيدميني ..وأدميه
أم هو الذي يأكل مني أيامي...
ويطعن في ذاكرة النجوم التي تحدثت اليها طويلا
حدثتها عن حبي الذي لا ينتهي
تلك النجوم التي تحبني
أسقطتها من عليائها ذات يوم
كان شاهقا عقلي المتورم بعمري ...
كنت لا أغزو الا ما أجهله ..
ومني تنبع الرؤى الحافية لمجد يرفض المزيد من الأوهام ..
ومني يا أنا أبحث عن عمر جديد ..
ها أنا طلقت الكتابة التي لا تقول لي شيئا
وثارت ضدي كل العوالم التي لا أعرفها
تدعوني في صمتها الأزلي الى وضع النقاط على حروف لا تكتب ما أحلم به
سافرت في مجاهل المستحيل ..فضحكت لأني لم أخرج بعد من خرم الإبرة
تلك الابرة خاطت لي ذات ليلة فمي حتى لا تنتحر كلماتي الأبدية ..
فهل ثارت كلمات الدهر ضد كلماتي
أم أنا الثائر أبدا دون وثائق تشي بما كتبته ضدي ...
أنا دوما ضدي أنا
فانتقمت مني بوصلة الزمن الذي يعود غاضبا
..يا أنا ..هل الماء ينسل من دمي ..
أم أن الدم اختلط برحيق هذي الحياة فاختلط الحابل بكل ما لا يرضي الزمان الهارب مني ...
قلت ذات يوم
هل ضحكت من عمري الجميل ...
أم شبه لي جمال عمري دون أن أدلي بوثائق ..
قال العمر :
إذا ما تعبت مني فآكتب قطيعتك الى الأبد ..
لأن عمري لا يصادق على المحن التي خضتها
وتترك الزمن في كفالة المستحيل الذي سيجني
وأحتل دمي
ثم أطلق ورود حديقتي المعطاءة في أفق لا حدود لها ..
فلا أنا أنا ..
ولا عمري كاذب ..
تصرخ كل ذرة في دمي لأكون ...
وكنت كنا أشتهي
فهل سأكون كما يشتهيني موتي القادم .
تعبت مني كلماتي بلا كتابة ..ولا كتاب ..
حثتني هذا الصباح على الاستقالة من شبكة الفايسبوك التي تعودت على معاقبتك سرا وعلنا ..
لأنك ببساطة تجاهر بما
يخالف الحياء
يشطب خدم صفحتي وصفحات كل العمر الفرح الدائم
ذاك الفرح الذي أصر على ملازمتي ..
وتنفلت الرؤية ...
تسبح كل حين في زمني الذي لا يستقر على مستحيل ..
وهو المنتصر دوما على ما لا يسجله التاربخ
لست أنا من أحب كتابة التاريخ..
ولا أنت أيضا ياعمري الجميل
هل ستقرأ يوما أني في طوايا التاريخ..وأوراق الكتب
أقوالي ضد أقوال التاريخ الذي لا أحب أن يكتبني ...
فكن أنت حتى أكون أنا
يا أنا ..
يا أنا ..
سأكون يوما ما ....
الأديب والإعلامي الأستاذ محمد بن رجب
Comments