top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

كتاب «ملاحظات» عمل بانورامي لودفيج هول (أخبار الأدب 13 فبراير 2022)


فى الأغلب لم يسمع به قُراء العربية من قبل، بل أزعم ولا حتى أغلب قُراء الألمانية. أتكلم هنا عن الكاتب السويسرى الكبير، والأول على دفعة أكاديمية روبرت فالزر الأدبية، لودفيج هول (1904 - 1980). أهم ما لفتَ نظرى فى لودفيج هول رؤيته الكُلية إلى العالم، واعتباره أن الحياة لا تحمل إلا معنى واحداً فقط وهو العمل، ثم وسّع الحقل الدلالى للكلمة لتشتمل على كل نشاط ذهني/روحي/بدني/ترفيهى من شأنه استكشاف القدرات الإبداعية للإنسان ومساعدته على مواصلة حياته وتجاوز آلامه. لودفيج هول هو حلقة فى سلسلة طويلة من كُتاب المقالات أو الشذرات الفلسفية العِظام (ليشتينبيرج، مونتاني، باسكال، سبينوزا، نيتشه، كارل كراوس، فالتر بينيامين وإلياس كانيتي، إلخ).

يُوصف لودفيج هول بأنه ميشيل مونتانى القرن العشرين، وبرغم خمول ذكره فى أثناء حياته وعدم سعيه إلى التودّد إلى أحد لأجل النشر، بل الإحجام عن مخاطبة الناشرين للاطلاع على مخطوطات أعماله، ذاعتْ شهرة الرجل وطبقتْ الآفاق بعد وفاته فى سنة 1980، ومُنح جائزة روبرت فالزر الأدبية قبل عامين من رحيله (1978)، وجائزة بيتراركا فى سنة وفاته (1980) وكأنه يكرر أسطورة مواطنه وأستاذه الكاتب السويسرى الكبير فى التكريم المستحق بعد فوات الأوان. حـــوَّل لودفيج هول مشروعَه الأدبى إلى أسطورة حياته.

عاشَ الرجل أسطورَته مؤمناً بها، فمات راضياً مرضياً.

وُلد هول فى سويسرا وقضى العشرينات من عمره فى باريس وفيينا ولاهاى التى اختارها منفى.وفى عام 1937 عاد إلى بلاده ليعيش فى جنيف فى «قبو» أسفل إحدى البنايات القديمة وقضى فيه ما بقى من عمره عاكفاً على تلقيح وتنقيح «ملاحظات» بمزيد من الملاحظات والهوامش والتعليقات والاقتباسات والشذرات والتأملات حتى وافته المنية.

كُتبت المسودة الأولى من سِفْر هول الضخم «ملاحظات» فى قبو مظلمٍ فى مدينة لاهاى بهولندا على مدى ثلاث سنوات، وصفَها بأنها سنوات الخراب والفقر الروحى الشديد.

وبعد عودته إلى موطنه سويسرا فى عام 1937 - حاملاً معه حِزماً ضخمة من مسودات سِفره الأضخم وعمل حياته الأكبر-أمضى العقود الأربعة المتبقية من حياته وحيداً فى قبو كئيب فى إحدى ضواحى جنيف، يعيد ترتيب وتبويب وتنسيق صفحات ملاحظاته، على حبال الغسيل التى تتقاطع فى غرفته، فكان ينشرُ عليها أوراقه بدلاً من نشر ملابسه، لأنه لم يكن يملك إلا أسمالاً بالية يستر بها جسده.

وفى سنة 1980، أى سنة وفاته نُشرَ عمل حياته أو الـ magnum opus فى حوالى ثمانمئة صفحة.

والحق أن كتاب «ملاحظات» هو أعظم مؤلفات هول وأكبرها حجماً، وأخصبها مادة، وأحكمها أسلوباً، وأنصعها صياغة، وبرغم تأليف عدد من الأعمال السردية القصيرة مثل رواية رحلة إلى الجبل وغيرها، لا يختلف النقاد على أن كتاب ملاحظاته وذروة أعماله، لأنه عمل بانورامى ضخم، أبدى عدد كبير من كبار كُتاب لألمانية إعجابهم به من أمثال ماكس فريش وبيتر هاندكه وإلياس كانيتى وأدولف موشج وفريدريش دورينمات، إذ واصل هول فى هذا الكتاب تطوير مسار جديد فى الكتابة الأدبية يجمع بين الأدب والفلسفة والسيرة الذاتية والتأملات والمقالة القصيرة وفن الشذرة.

وعلى عكس عدد من الكتاب الآخرين الذين مارسوا هذا الفن، سعى لودفيج هول إلى السموّ عن التعليق حول الأحداث السياسية/الاجتماعية الجارية، إذ رأى أن خلاصَه الشخصى وغاية حياته مواصلة العمل وربط مبرر وجوده على هذه الأرض بقدرته على إنهاء مشروع كتاب «ملاحظات»، فالحياة قصيرة كما قال فى مفتتح كتابه.

وبسبب امتلاء هول بهذا الشعور الحاد بالفناء وبقِصَر الحياة، نشأ اعتقاد لديه مؤدّاه أن الانغماس فى العمل هو السبيل الأمثل، بل السبيل الوحيد لأن يضفى الإنسان إلى حياته معنى وقيمة، إلا أنه لم يقصد بالعمل الاستسلام إلى تروس ماكينة العمل اليومى من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساء، بل قصد استكشاف القدرات الإبداعية للفرد واستغلالها على الوجه الأمثل.

قد يعنى العمل (وَفق مفهوم لودفيج هول ورؤيته) إبداعًا فنياً أو نشاطاً روحياً أو عملاً بدنياً أو أى نشاط آخر غير رافض للحياة ولا كاره لها، بل متصالح معها. كان يعلى من قيمة أى نشاط يؤكد على قبول الحياة وتقوية الذات، وينفر من كل نظرة يائسة متشائمة برغم فقره المدقع وبرغم ظروفه النفسية السيئة وفشل علاقاته العاطفية وإخفاق زيجاته الخمس.

ولئن كانت الحياة لا تخلو من تحديات ومتطلبات عملية أو مالية، وهو منطقى ومفهوم، فإن الشغل الشاغل للمبدع ينبغي، دائماً وأبداً وفق رؤية هول، أن يكون تقليص هذه العقبات والمعوقات وكَـسر أنفها.ومن ثمّ يمكننا قراءة كتاب الملاحظات كنوع من كتيب إرشادات سردى حول أفضل السبل لتطوير القدرات الإبداعية للفرد.

اخترتُ للقارئ الفقرات التالية من كتاب«ملاحظات»عن العمل

(1)

حياة الإنسان قصيرة. وإنه لخطأ فادح لو تصوّرنا، أو لو شئنا الدقّة لو تشبّثنا بتصورناالطفولى حول طول فترة حياتنا.إلا أن الأمر سيختلف تمام الاختلاف لو فطِنا إلى أن حياتنا قصيرة. لاشكّ أن الحياة تبدو مديدة لو تأملناها بأعين الطفولة، بينما تبدو قصيرة لو تأملناها عند نقطة النهاية.ولكن أى المنظوريْن يخبرنا بمدة الحياة الحقيقية؟

الأمر مرهون بعدد المرات الذى اعتبرتَ فيها حياتكَ قصيرة ومرهونة بالوقت الذى بدأتَ فيه النظر إليها على هذا النحو. (لأن الساعة لا تقيس طول الحياة، بل محتواها). لو أردنا أن تكون أفعالنا ذات قيمة ومغزى لتحتّمَ علينا أن نتعامل مع كل شيء من منظور قِصَر حياتنا.

أما لو ابتعدنا عن ذلك المنظور فربما نبدو مشغولين (إذ ثمة قوى خارجية تدفعنا إلى أن نبقى مشغولين ولا تعتق رقابنا أبداً)، لكننا سنظلُّ فى أغلب الأحوال فى أسر انتظار المجهول.

أما لو تسلحّتَ بهذا المنظور فستهرع إلى أن تفعل شيئاً ما، وبجِدية مختلفة تماماً عن الجدية التى كنتَ تؤدى بها عملك وأنت واقع تحت سطوة ونفوذ القوى الخارجية. وحده هذا الفعل، الفعل الذاتي، الفعل الذى تُقدم عليه طوعاً لا كرهاً بإيعازٍ من قوى خارجية، هو الذى يخلق الحياة الحقة، وهو الذى ينقذ الإنسان. هذا الفعل أسميه «أن تعمل».

(2)

هذا الرجل لا يرغب فى العمل ويرفضه. فى مقدورنا أن نعرض عليه هذا الموضوع أو ذاك، ونجربَ معه شتّى وسائل التأثير التى فى مقدورنا. إلا أن الإقدام على العمل هو الأمر الوحيد الذى لا نستطيع أن نسدى فيه عوناً إلى أحد. يمكننا مساعدة غيرنا فى الأعمال البدينة الشاقة، أعمال القصّ واللزق، فى تحريك طرفِه فى مساعدته على الكلام، فى هذه الأمور كافة، ولكن ليس فى دفعه إلى العمل.

(3)

أين تكمن، إذن، قيمة الإنسان وسط هذا العالَم الذى يموج بالاضطراب؟

الحقيقة أن صعوبة تحديد قيمة الإنسان إنما هى صعوبة ظاهرية وحسب، وهذا السؤال الذى يبدو جدياً للوهلة الأولى هو سؤال مُخادع، سؤال من لا يقفون على أرض ثابتة، فماذا يعنيهم السؤال؟ أما الواقفون على أرض ثابتة فيرَون الأمور رؤية أوضح.قيمة الإنسان هـى سعيه إلى صنع القيمة. وليسخَر مِن كلامى مَن يسخَر، فأنا لا أعبأ بهؤلاء الحمقى.

فى معرض ذلك يتحتم التحذير من نمطين من إساءة الفهم، أو قل نمطين من أنماط التفكير المشوّش يقودان إلى خلط فادح فى المفاهيم. أما الأول فهو أن الرغبة فى صنع القيمة مختلفة عن قول أحدهم إنه يرغب فى الحصول على القيمة (مثلما أن الحب لا علاقة له بالثرثرة الفارغة حول الحب).

(4)

إننا نبني. لكننا لا نعلم من صاحب البناء. انجـِـزْ المهمة المنوطة بك. مَن منا لم يرَ فى حُلمه، ولو مرة واحدة، بناية سحرية، سواء كانت قصراً مسحوراً أم كاتدرائية مهيبة؟ يتوقف أغلب الناس عند هذه الرؤية. لكن لأجل أن تشيّد مبنى عظيماً عليكَ أن تفكّكَ مكوناته إلى قطع صغيرة، إلى رؤى أصغر حجماً، لنقل مثلاً إلى أبواب وجدران. عند هذه اللحظة فقط يمكنك أن تبنى شيئاً. لا يوجد إنجاز واحد عظيم، ثمة إنجازات صغيرة عادية لا تُحصى.

(5)

فى مملكة الفن

- ألا توجد عوائق تحول دون تطوير قدراتك الإبداعية؟

- طالما أنا منغمسٌ بكليتى فى العمل فلا خطرَ يتهدد تقدّم خطواتي.

يثور الجدل دوماً حول مسألة علاقة الفن بالحياة، فيزعمون إما أن الفن مُـنبـت الصلة بالحياة وإما أنه وثيق الصلة بها، والحقيقة أن الفن والحياة شيء واحد، وجهان لعملةٍ واحدة.

(6)

كل عمل يمضى إلى نقطة يختفى فيها تماماً. ومن ثم فمهمة من يعمل أن يواصل تغيير ما بين يديه من عمل، وأن ينتبه طَوال الوقت إلى اللحظة التى يكون فيها تغيير العمل ضرورياً. وكما سبق وقيل مراراً وتكراراً، وكما يتحتم أن نكرر دائماً وأبداً فهروب أغلب الناس من العمل المنوط بهم لا يُفضى بهم إلى الجمود والبلادة، بل إلى الموت.

(7)

هتفَ ريلكه: «يا إلهي..هـبْ كل امرئ الموتَ اللائق بطبعه». وكنت أود لو أنى سمعتها:إلهي.. هـبْ كل امرئ العمل اللائق بطبعه (وتعبير العمل اللائق بطبعه من التعبيرات السائرة على الألسن، لأنى أقصد دائماً بالكلمة العملَ اللائق بصاحبه. هـَبْ؟ السؤال الآن: مَن المنوط به أن يَهَب؟ ولِم نحتاج إلى شخص يَهب العمل طالما أن الناس مشغولون بالعمل فعلاً، ناهيك عن أن الآلهة عادةً لا تهب البشرَ الأعمال المتوائمة مع طباعهم، بل الأعمال المناقضة لها.

أن يُرزق المرء الموت اللائق به...نعم، هذا بيت القصيد، بل ربما هذا أعزّ ما يُطلب. ولكن يبقى السؤال: كيف نُرزق الموت اللائق بنا؟ الموت اللائق! نعم الموت اللائق إنه تتويج الحياة فى نهاية المشوار، ولكن فيمَ النفع من أن تنادى رجلاً وتقول: اذهب إلى حفل تتويجكَ! أليس من الأجدر بكَ أن تشير عليه بالطريق التى ستقوده إلى التتويج؟ نهوضك بالمهمة المنوطة بك هو طريقك إلى الموت اللائق بك.

(8

الطريقة:

خُـضْ غمار الأشياء واتخذْ من السباحة صورة مجازية. بمعنى أن تمضى قدماً من دون هـــزّة ولا دفـعــة من أحد.واعلم ألا خير فى تحطيم ما حول كفى نوبة غضب، بل الأجدر بك أن تخطو خطوةً إلى الأمام حتى لو خطوتـَها على استحياء.

(9)

مربط الفرس أن تبدأ من أى نقطة كانت؛ لا أن تبدأ من نقطة البداية، إذ لا توجد نقطة بداية.

هذا هو السبب فى ضرورة ألا يتوقف المرء منا عن العمل أبداً: فالظروف الخارجية، ملائمة كانت أم معاكسة، مُثِبطةً كانت أم مُلهمة لا تتوقف عن التبدّل والتغيّر طَوال الوقت على نحو لا يُمكن التكهن به، ومن ثمّ فمن الممكن، وعلى حين غرة، أن تعقب فترة حُبسة واحدة من أكثر أوقات الحياة امتلاءً بالإنتاج والحيوية، ومن ثم فمَنْ لا يشغل نفسه فى أوقات الحُبسة التدريب والإحماء، حتى فى أبسط صوره وحتى لو لم يحرز نتيجة ملموسة، لا شك أنه سيحتاج إلى وقت لإعادة الأمور إلى نصابها ولكى يستعيد ياقته مجدداً، فى تلك الأثناء ربما تتلاشى الظروف الخارجية الملائمة (أليست أكثر حقب الدول ازدهاراً هى أقصرها عُمراً؟). أياً ما كان الأمر، الخسارة أمـر مروّع.

(10)

- ما الطريق؟ - أن تعطى كل ما فى يديك

(11)

ليس العالم عبارة عن إما/أو وليس العالم نجاحاً من المحاولة الأولى.

(12)

ليست القضية أنك سليم أو مريض، القضية: ماذا أنتَ فاعل بصحتك أو بمرضك؟

(13)

لو استطاع البشر تغيير أنفسهم فى اللحظة المناسبة، لا قبل الأوان ولا بعد فوات الأوان، لكسبوا حياتهم؛ هذا هو السرّ.

(14)

على مدار العقود المنصرمة ونطاق السؤال عن مغزى الحياة آخذ فى النمو والاتساع. لقد نجح كثير من الناس فى معرفة أن إدراك معنى الحياة مرهون، فى نهاية المطاف، بالقدرة على الحبّ.

لكن بعضهم عجزَ عن الوصول إلى نفى كامل للحياة، فوجد الحياة كلها عبث لا طائل من ورائه. ولكن، حتى لو كانت الأشياء كلها فاسدة خَرِبة، أليس هناك أطفال وشباب فى مقدورنا أن نساعدهم؟ (صحيح أننى لم أجد فى أوقات كثيرة من حياتى مـن يمدّ إليَّ يد العون أو من يُدخل السعادة إلى قلبي،ولكن يبقى السؤال: ما نوع التجربة وما نوع المعرفة التى يلزم أن يكتسبها المرء ليزيـح هذه الحقيقة من حياته أو أن يتراجع عنها؟ بلوغ هذه المعرفة أو التجربة وحده كافٍ لفهم إلى معنى للحياة.فى النهاية الفاسدون الخَرِبون هم من سيرَوْن العالم فاسداً خَرِباً. يقول هولدرلين: «من يعيشون فى وَحْدة، مَن يعيشون على سجيّتهم، وحدهم هم المؤمنون بالله».

(15)

هذا هو الطريق دائماً (وهذه هى محطات المرء فى طريقه) :

أولاً: ترى ألا أحد يساعدكَ وألا أحد يأتى لنجدتكَ (ويحدث هذا فقط فى أوقات الحاجة والضرورة؛ لأنه فى غير ذلك من الأوقات لا يرى الإنسان شيئاً على الإطلاق).

ثانياً: يسأل المرء نفسه هل كان سيتصرّف على نحو آخر لو وُضع مكان غيره؟ (بمعنى لو وُضِع مكان أولئك الذين لم يهبّوا إلى مساعدته).

ثالثًا: تعتمد الإجابة عن السؤال السابق على إجابة عن سؤال آخر أكبر: ماذا لو كان للعالم معنى؟ وماذا لو كان على هذه الأرض ما يستحق الحياة؟

رابعاً: اعلم أنه ليس من الضرورى أن تكون دائماً مختلفاً عن الآخرين (بخلاف من يُظهر لك عكس ما يُضمر): فى لحظة معينة يجب أن تضيء شعلة نورٍ تضيء منعطفاً جانبياً معتماً.

وأن تواصلَ إشعالها دائماً وأبداً، أن تنعطف انعطافة جانبية ناحية شاب يحتاج إلى المساعدة كما قلتُ آنفاً، أو إلى مساعدة إنسان بالغٍ محتاج إلى الحب (سعى دى إتش لورانس إلى الحل بطريقة أكثر إثارة للتساؤل)؛ أو مناصرة حـبّ فكرة/ مناصرة عن فى هوى فكرة. ينبغى ألا تخلو حياتك من واحدة من هذه المبادئ الثلاثة، وإلا سيمسى العالم فاقداً لأى المعنى، ووحدهم البُلّه سيكون فى مقدورهم مواصلة العيش.

وسيكون جزاؤكَ مطوياً داخل صدركَ، بالطبع والحال هكذا لا يوجد هدف آخر يُرجى تحقيقه، سيكون جزاؤكَ أن يعلو صوتكَ قائلاً: «لقد عشتُ حياتى لأجل إسعاد إنسان آخر»، شريطة أن يكون فعلك متناغماً من قانونك الداخلى.

- لودفيج هول Ludwig Hohl

* أخبار الأدب المصرية

6 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page