كانت ولولة
أو هي إحدى زغاريد الصّدى
يتصدّع الجبلُ وصرخة الأزل تغادر مغارة الأوهام هاربة
يبحث الحجر عن منحدر
فيضيع
وتضجّ خرز البرق في قلائده
أهي الكثكثات أم هو التبر الأصيل؟
أيختبئ الدّم في قلبه أم يسري في شرايين العرس المهجور؟
يرتعش صدى الولولات ثانية
يرتدّ الإيقاع بين أزقة الغابات والسفح
تسافر الصيحات هاتفة
ويخرّ الجبلُ وجِلًا
تسّاقط أسنانُه في حِجْره
ينطلق بكاءُ المولود الجديد ضجرًا
وتعاود الصخورُ صعودَها والميمُ في عينها
فهي أبدا لا تعرف الفشلَ...
ولا تعلم بأنها الرُّبّانُ والجَبَلُ..
أحلام بن حورية
Comments