تمر الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات والمشهد الثقافي في تونس يزداد تازما وبؤسا فاقدا لكل ألق مطلوب الذهاب قدما في طريق الرقي والتقدم والإزدهار.حالة من الهشاشة والضعف تخيم علي المناخ الثقافي تدعو حقيقة إلي الحيرة والقلق من هذا التماثل والتأقلم مع الرداءة في شتي المجالات بينما المطلوب من دعائم المجال الثقافي سواء سلطة الإشراف أو المبدعين هو السعي إلي الخروج من عنق الزجاجة الذي آلت إليه الأمور في السياسة والإقتصاد والمناخ الإجتماعي والثقافي...إنتاجات نعم المشهد الثقافي في الأدب والفنون متسرعة فاقدة للحس والرؤيا الإبداعية تنم علي رغبة جامحة في البروز بأي طريقة وتهافت المتطفلين في الشعر والفن التشكيلي والمسرح والطرب والفن السابع دون رقيب أو حسيب.
إن ضمور النقد الذاتي وإضمحلال الرغبة في الإبداع الحق وتبني العديد من المساهمين في المشهد الثقافي في شتي مجالات الإبداع منطق إختطاف مكانك بكل الطرق وشتي الوسا ئل الوصول إلي التزعم والقيادة حتي بالستعمال الإنبطاحية والخساسة والحط من الكرامة ،أجبر
العديد من المبدعين الحقيقين علي الإنسحاب من
المجال الثقافي وإلتزام بيوتهم لعدم قدرتهم علي التعاطي مع أساليب قذرة بعيدة كل البعد عن الفعل الثقافي الحقيقي.
جحافل من النساء والرجال في الساحة الشعرية تصول وتجول دون زاد معرفيا أو موهبة خلاقة تدعم تواجدهم ومع ذلك يتحكمون في مفاصل الساحة الثقافية ويلعبون دورا محوريا في تنظيم
التظاهرات وإقتراح المهرجانات والملتقيات علي
ممثلي سلطة الإشراف في المدن والقري ،مندوبيات ومراكز ثقافية ودور ثقافة ومراكز فنون درامية إلخ....
عندما يختلط الحابل بالنابل وعندما تداس قيم
المراهنة علي الإبداع فحسب وعندما تصبح العلاقات الإخوانية وروابط الصداقة ومبدأ أدعوني لأدعوك هي آليات النشاط الثقافي فلا مجال لتجسيد ثقافة وظيفية قادرة علي تجاوز الرداءة المدمرة ،بل نحن أمام ساحة ثقافية منقسمة إلي قسمين ،قسم يتظلم من الرداءة والإقصاء والتهميش وقسم متواجد بكثافة وكن أداءه هزيل ووضيع وغير مجدي بالمرة.
خاتمة القول هذا الوضع لا يجب أن يستمر إلي ما لا نهاية ولا بد من تصحيح المسار الخاطئ ولا بد
من وضوح اارؤية في هذا الشأن لأن ما نلاحظه هو تظلم العديد من مبدعينا وإحترازاتهم علي الكثير من
Comentarios