قصيدة ليليت للشاعرة التونسية سيدة عشتار بن علي

ورد في الأساطير أن ليليت هو اسم المرأة التي تزوجها آدم قبل حوّاء وقد خلقت من تراب وليس من ضلعه ... تمردت ليليت على آدم وطالبت بالمساواة معه فحلت عليها لعنة الاله وخلق حواء من ضلع آدم وأصبحت ليليت رمزا للشؤم والشر بعد ان كانت ربة حارسة للأطفال ..اليكم نص قصيدتي ليليت

ليليت

ليليتُ تَبكيكَ يا آدم ليليت الّتي من تراب بُعِثَتْ ليليتُ الّتي في ماءك غَرِقتْ ليليتُ الصّرخةُ الأولى .. ليليت الشهقةُ الأولى.. مُرْسَلةٌ لِمَثاوي الألمْ .. مُدجَّجَةً بِجَحيمِ العَدمْ ... أتراك نسيتَ اسمها يا آدم .. حين ضجّ بحرُ غرامِك بالأسماءْ .. أم انك ألفت الأجفان الباكية .. فَكَانَ دمعُ ليليت هَواءٌ من أهواءْ.. عصتْ جبروتَكَ ورفضَتْ كفَرَتْ بِضِلْعِكَ وانتفضَتْ ليليتُ سيّدةُ الكون ... ليليتُ النّورُ والنّار ... رفضَتْ الخضوع َتمرّدَتْ .. ضجَّتْ بالجَنّةِ سَئِمتْ ... ليليتُ الهواءُ والنّفسُ والرّوحُ .. ليليت الّتي امتنعتْ ... ليليت الّتي غضبَتْ ... يا ليلُ يا عينُ يا ليل يا عين ... يا جفنَهَا الدّامِعَ بالياسمين ... يا شعرَها الأرجوحة .. يا عينَها الماجنة ... ياروحَها المنفيّة المجروحَة ... قالوا عنها شفيعةَ الاستمناءْ.. قالوا رسولةَ الأفعى للاغواءْ ... قالواسارقةَ الأجنّةِ من أرحام ِالنّساءْ ... ها هناك لعنةٌ مهزومةٌ يا آدم خَرجَتْ بالنّصِّ عن تأويله القديم ما بنَتْ جاهًا أو لمّتْ ثراءْ باتت في بطون الأساطيرِ نحسًا ... وفي تاريخ المرضعاتِ هباء ْ... ليليتُ أوّل الاحتمالاتِ .. ليليت آخر الاحتمالاتِ ... ليليتُ ذبيحة والطّعنةُ نجلاءْ...

سيدة عشتار بن علي