top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

قصيدة شهقتْ عيْني في المرآة للشاعر التونسي المتألق عبد العزيز الحاجي


1 زفرةُ الطّين

حال الأسْودُ أبيضَ

و الأبيضُ ثلجًا و جليدًا حالْ

زفرَ الطّينُ القانتُ في وَحشتهِ

ما بين سوادِ نهارات و بياضِ ليالْ

حمدًا لك يا خزّافي على أيّة حالْ!!!

2 لغْوٌ

مَنْ غيْرُ الموتِ بليغًا يُتقنُ لغْو الأضدادْ ؟!

مَنْ غيْر الموت يحُوكُ الأبيض أكفانًا للموْتى

و للأحياء يَخيطُ الأسْودَ شاراتِ حِدادْ ؟!

3 بيْنَ بيْن

بيْن كافور وَ مِسْك

ضاعت الأيّامُ

لا أبيضُها ضوّأ رُوحي مرّةً

كلَّا و لا أسودُها

أوْرثني السُّلوانَ في يأسي وَ شكّي.

4 الدّوْرةُ

،،، رأْسي زهْرةُ عبّاد الشّمس تدُور إذا دارتْ،،،

لكنّ الشّمسَ متى غابتْ آبتْ

أمّا زهْرةُ عَبّاد الشّمس و رأْسي

فهما مُذْ حَالاَ

لَا هُوَ عَادَ كَمَا كَانَ

وَ لَا هي عادتْ.

5 رَصِيدٌ

أمْلكُ مَا ليْس لِقوْسِ قُزَحْ

الأبْيضُ شاشةُ أحزاني

وَ الأسْوَدُ بُستانُ فرَحْ.

6 بياضُ الهباء

تَبْيضُّ جدائلُ أشجار اللّوز

فيزدادُ اللّوْزُ بهاءً..

تبْيضُّ ضفائرُنا

فَنحُولُ مُسوخًا

تذْروها رياحُ الموْت هباءً.

..... من كتابه شهقتْ عينِي في المرآة.....

سنة 2016 عبد العزيز الحاجي

39 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page