زنزانة في الطابق الأرضيّ
تطبق أبوابها مثل ضحكة نازيين
وهذا الصدأ ينزّ منّي
لماذا تُوصد شبابيكي؟
من يختلق للبدء أسطورة
على مقاس بنطاله؟
هذا الأحمق يكبس زرّا أسود
يفرقع أصابعه
فيفلت الوحش ذو الأنياب والشعر الكثيف
من صمته.
دراكولا في البيت
يتخطّف حزمة الفرح الممكن
يلوكها بين أضراسه المنخورة
يتجشّأ مثل كلب
يزوّر الروائح الكريهة في فمه
ببخّاخة عطر
داعرا يتلمّس قضيبه
ثمّ يعوي... تعاليْ
أتحسّس وجهي المتورّم
ملامحه المخدوشة
أثر اللكمات
بقيّة من رعاف ترسم خطوطا وأسوارا
تعزل وجهي عن وجهي
(وجهي دويْلات افريقيّة
مستعمرات وثكنات للمارينز
افراط لونيّ
حماس ملائكة أثناء السّجود)
عندما ينام دراكولا
سأختطّ قصة حبّ لمهاجرين سريّين
سأستقبل الضوء في الردهة
الضوء جنديّ عائد للتوّ من المعركة
أسأله عمّا يزأر في الخارج
سيئنّ:
هي الأرض لفظتنا يا أخت
- وأين الله
اخوة بوذا والأنبياء
أين التقاة أبناء الكلب؟
- هي الأرض بصقتنا يا أخت
( الأجنّة المخبريّة
تقنيات المونتاج
أدوات تحويل الطاقة
الحركة السريعة في اتجاه المريخ
وعود العقل ونوبات شكّه
....
كذب الحداثة الأبيض يسعل في وجوهنا)
خلل تقنيّ ما يحدث خارج البيت
حشّاش يركّب لقطات الفيلم
اعلان ترويجيّ لفيلم بوليسيّ ما يحدث داخل البيت
استيهامات بصريّة فرّت من مخيّلة مجنون
وتبعثرت على الأرض.
قصة حب مع دراكولا، أمامة الزاير ، 2020
Comments