نص على ناصية الذات .. يرتجل البوح قصيدة شجو في نداء الذكرى .. نداء العمر الهارب .. نداء السنوات ...! تمتطي كاتبتنا المائزة رهان الكلمات .. شاهدها الوحيد و المدان أيضا بجريمة الأحلام .. ( بيلوجرافيا النص ) الكاتبة / أحلام بن جورية / تونس . اللغة : الفصحى النوع الأدبي : قصيدة النثر / الشعر الحر / الأسلوب الشعري / الرؤيوي ، و ذاك ما جعلنا نعيد القراءة مرات و مرات .. علنا نحيط ببعض دلالات هذا الكثيف السميك من الدوال المشتتة .. و كأني - بأدونيس - في عود جديد .. تاملوا قولها : '" تسبح دوختي في لج السؤال .. '" '" فهل يحملني النوى إلى أوجرة الهراجس ؟! '" لعمري .. اجتزتِ القناطرَ هنا ؛ الممكن السردي : جيد جداً ، و ذلك الجمع الاحترافي بين أسلوب هو الأكثر انزياحا مع القدرة في ذات الآن على بعث نوع السرد في انسيابية لغوية جد مائزة .. هنا منطق الإبداع في أعلى صورة ممكنة ... ثانيا : / نظرة موجزة / لا ريب في قدرة الشاعرة على تحقيق مبنى اللغة وفق محددات الكتابة ، التوظيف الجيد رائد النص و موجهه ، و هنا و. منذ ميلاد النص في / شبه الجملة / .. '" بين دفتي بحري أموج ...'" تبدأ دلالة الإيقاع الموسيقي في السطوع مع انشطار الذات الشاعرة في بين الموجِ .. يتوارى الصمت خلف حثيث البركان ... تندلع القصيدة حمماً نلهث .. نتكفف .. النهاية و البداية معاً.. يقتلنا سؤالٌ آخر .. متى ؟ و لا إجابة . ... تمضي في ذاكرة البحر و معها الأنا .. هي تلك الهامسة ..تلك الوشوشات الصوفية الفقيرة .. لا يزال الموج يلهج بالسؤال .. شبحية الماضي .. أبواقهم والظلال . . مجالس النكران وجحد الأمنيات والتضحيات معاً .. ذاتٌ قتلها الأنبياء ! قتلتها حقائق اثقلتها و هادت مفاوز الأحلام .... خلف وجوه الفلين الشائهة .. اهٍ يا شاعرة الزمن الموجع ! كم من دموع الناي .. ترجونا ..؟ متى يعود الصهيل .. وحقاً .. لتغرسي حوافر ذاك الخيل في صهيل المسافة .. ولتجتازي بنا فيافي التيه القديمة كلّها .. و عن الفراشة ؛ فنعم .. لم يعد شيءٌ يقتلها .. لأنها حية بمادة المستحيل .. هو الحب إذاً .. و نحن من وراء ستار نصفق لدموعنا ولكِ ولخصرها الشهيد .. سنحيا .. معك أيضاً .. .. فإذن .. الإجابة نعم .. بذاك الزبد في صهاريج الروح القديمة .. ستعلو رايات المرجان .. تكتنز حلما خبأته ذات الغوصة .. و ستمضي.. تلكم السنديانة العارية في شتاءاتنا القديمة .. ستمضي حيث تظلل الكلمات و العرائس والكثبان .. والمطر .. بل والفراشة ذاتها .. وكذا الطقوس الخاشعة في ميلاد الإنسان. وكتبه / الهاشمي الشهير ب
سامي مهدي القاهرة مصر الجديدة 1/5/2018
Comments