هذا أوان الهوى شوق إلى الأبد
العمر يمضي كما حلمي إلى العدمِ
قد عشت في حضنها كالأمّ تلهمني
إنّي أرى الزّهر خفق النّور من نغمي
ماذا تراني وإن ضاق الزّمان بها
يغفو كما قد غفا في الحلم...لم أنمِ
من نام لم يسع في أعطاف معضلتي
ما السعي لم لم يكن قد ذاب فيه دمي
لم أرض بالصّمت في ليل الجفاء كما
تغفو نجوم الدّجى أو في سما العتمِ
حتّى إذا باح حرفي من هوى بلدٍ
قد أرتضي منه سيلا في لظى الألمِ
يا تونس العزّ كم أهواك مذ زمنٍ
كالزّهر فحتِ عطرا في سما الأممِ
يا قطعة السّكّر المسكوب في بدني
هل أشتهي منك نذرا من علا القممِ؟
قد بتّ أدعو إلهي الواحد الصّمد
أن تبلغي الفجر من سنا القدمِ
حميدة بن ساسي
Comments