" عندما وهبتك البحيرة "
امام موكب الهشيم
تقف في منعطف الزجاج..
تكتب ثم تمحو
ربما اضاءت الكلمات مخابئ السعالي
النائمة في الجنان ،
تضحك كغيمة
لانها تعرف كيف تمسحُ خدَّ الوقت..
اليدُ حاضنةُ نجمٍ
ولد قبل الاوان .
والصمت اكواريوم
لاسماك الابجديات الملونة
ضفائرها التي اجتزّتها
غُدران ٌمازالت تسيل سوداء ..سوداء
بين احراش الايات والقداسات
صوتها المكتوم
يزيد كل لحظة من فدادين الرمال
في الربع الخالي
عن الكنعانيين
ورثت القلائد التي تزين
رقاب الملاحم
مراكب الالفباء التي لا تعود
وسلاسل الجبال النائمة
في رقائم الاطلس
اللات حجرٌ سماوي
يقلّدُ جيدها
لا يُرى الا في القصائد
تخرج به لملاقاة قبائل الاوثان
والشعوب التي تتدلى من اقدامها في الطواف ..
النص ؛
عباءةُ نبيّ مات
عثرت عليها وهي تعبر الصحراء
بين تيهي الله والجسد..
لم تزل تحفر
كل قطرة ماء تتفجرُ وصول ورحيل
البئرُ التي لم تذقْ ماءَها ؛
جسدها
في صوتها
ترقد الممالك المسحورة
والجنّيات التي تنام على
اغاني الرعاة كالقطعان الجائعة…
شوقي عبدالامير
1/ كانون اول/ 2021 باريس
اللوحة / جسد / للفنانة الفرنسية كوليت دوبليه
Colette Deblé
Comments