top of page
Search
Writer's pictureasmourajaat2016

في عيد ميلادها: رَشا.. على القَلْبِ حَطَّت و.. طَارَت يوسف رزوقة



.. الذي لم يبك لم يبك لنقص الماء في عينيه: لم يبك لأن الله لم ينصره في معركة لم يبك في خلوته أو علنا.. لم يبك، في يوم، رحيل امرأة لؤلؤة.. لم يبك يوما.. ليس وحشا هو أو كومة ثلج ليس صفرا في أمور كالتي تقضي بأن يبكي حتى كالتماسيح و/ أو حتى كما تبكي النساء هو لم يبك، قديما أو حديثا، أحدا: لا آدم الطِّينَ ولا حَوّاء.. تُفّاحَته بالغة التأثير في غُلْمَته لم يبكها تلك ولا تلك ولا تلك.. بكى واحدة لا أكثر: الموجب للدمعة فحواها وما فحوى الأثيريَّة رشروشة إلا كونها كانت.. فكان الأب كاللا أب كان الأخ كاللا أخ.. كم كان.. وكم كانت وكم كانا صديقين جميلين معا.. كانت له أما وأختا.. كانت النبتة في مطلقها الموجة في أزرقها.. كانا معا: كان فكانت... ولدت، في مثل هذا اليوم، في سلَّقْطَة، البنت رشا: الناس 'تَهَادَوْا وتَحَابُّوا': يومها، البحر اِسْتَوَتْ أمواجه أرجوحة جَذْلَى لها.. تلك عَروسُ البحر في موجتها.. "لا تَقْرَبُوها وأنا فيكم أبُوها".. مُنْتَهَى ما قاله للبحر في لُجَّته.. قال الأبُ الحُبَّ وسَمَّاها رَشا.. وهي رَشا بِنْتُ غَزَال أغبر الصحراء لا تعرفه والمدح لا يعرفه إلا بعيدا عنه.. إلا أنه يعرف ما يعرف عنه وهو كاف لأب مثل أبيها: طيب جدا إلى حد التماهي مع إشكالية الموجة في أزرقها تلك رَشا


في مثل هذا اليوم لم تولد كما الغزلان إلا لترى نجمتها ذات ربيع، في أفول وهي في السادس والعشرين من عمر الزهور

وهي في التاسع والعشرين من مارس 2010 قبل وضع المحتوى البطنيّ.. ♧ كان المحتوى البطنيّ بنتا { ياسمين} اندفع الماء إلى أعلى وأنهاها تماما

ها هي اللحظة، من عشرة أعوام، تعود الآن.. ماذا ستقول؟ قبل عشر، أفَلَت سيدة تدعى رَشا كانت هنا حيث يراها الأبُ ما زال يراها الأبُ تمشي معه في تونس العاصمة الأمكنة الآن هنا تحملها وَطْأَة ذكرى، ياسمينا وسحابا كانت الحلم وما جاوره الرسم وما جاوره الحرف وما جاوره واحدة كانت تغني وهي شَتَّى وُلِدت في مثل هذا اليوم: أنهت دورها.. أنهته في وقت قياسيَّ وطارت تركت صورتها: سيرين.. وألبوم تَصاوير ومِخْيَال أب لم ينسها ثانية.. لم يأت في توديعها اليوم فقط جاء لإحياء يديها في يديه: - عيد ميلاد سعيد يا رشا!!.. تلك رشا طارت.. وهل ماتت لتنسى؟ تونس العاصمة 18 أوت 2020

7 views0 comments

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page