على قارعة الشّعر هناك.. مع الفجر
صلبوني "مسيحا" للشّعراء..
شنقوني
عند مفترق الحلم ..
علّقوني من أهداب القصيدة
لأكون عبرة للعشّاق
و للشّعراء كبش فداء..
قالوا :
أكلت تفاحة الغواية
و استسلمت للحلم..
فضحتك الرّغبة..
طوّحت بك
في بحار المجاز
***
أنا الشّاعر المجنون
أنا من ضيّعت بوصلتي
عند أبواب الجزيرة
و تبعثرت ألواح سفينتي على شواطئ الضّياع
قال لي التّاريخ يوم رأى حيرتي:
''لست وحدك حبيبها''
فقد سُحلت قبلك على رمال هذه الصّحراء
و '' تاهت في الهوى إبلي ''
و هوى نجمي بين المضايق و الخلجان.
صحت ..
صحت حتّى تقاذفني الصّدى:
يا أيّها الطّاعنون في الشّعر،
مالكم لم تحذّروني
من سحر الكلام..
من قوم يصلّون صبحا مع الأنبياء،
و يعربدون ليلا
مع الشياطين..
يشنقون الشّاعر و يجلدون الفقيه،
و يفتحون قلوبهم لمن" أفسدوا في الأرض"،
اشنقوني
عند مفترق الحلم ..
و علّقوني من أهداب القصيدة
لأكون عبرة للعشّاق،
و للشّعراء كبش فداء.
و اقرؤوا على روحي ما تيسّر
من هديل الكلمات..
04/06/2018
محمد الصالح الغريسي
Comments