في الحلم .. أنا و أنت على بتلات الورد ..نكتب قصائد العشق نرسلها مع نسمات الصّبح تعويذة للعشّاق في الحلم .. أنا و أنت .. في حدائق بابل الغنّاء نفترش العشب .. عاشقين .. نتدثّر بالحبّ .. نتراشق بأزهار الجلّنار و التّاريخ ..حارس وسيم .. يدرأ عنّا أعين الغرباء في الحلم أنا و أنت .. في مهب الشّرق تحملنا نسائم الشّوق .. نحو ضفّتين لا تلتقبان ... و مواويل النوتيّة ... مع طيور النّهر ..تحلّق .. تسابق زورقنا المنساب .. و يمضي الفرات في رحلته الأزليّة في الحلم .. أنا و أنت .. على شاطئ العشق نمشى .. على الرّمال المخمليّة ... على صخور الشّاطئ العنيدة ، تعزف النّوارس سيمفونيّة العشق الأبديّ ، ثمّ تحلّق بعيدا تستقبل مراكب العائدين .. من رحلة الأمل ... و حين يغلق الحلم أبوابه .. تطالعنا نشرة الأخبار ، تنعى للأحياء ،موكب الأموات ليوم جديد .. توزّع علينا الحزن بالتّساوي ... كان الزّمن ..هو الزّمن .. زمن الجرح المعتاد، و المسافات .. هي المسافات مقصلة تفصل المدى عن جسد المكان و إذا أنا و أنت .. قصّة لم تكتمل قصّة الجرح الّذي .. لا يندمل...
03/06/2012
محمد الصالح الغريسي
Comments