في سنة 1932 نظّمت مجلّة"العالم الأدبيّ" استفتاء بين قرّائها عن أكبر شاعر في المغرب العربيّ.لكنّ كلّ الأجوبة التي تلقّتها وصلتها من تونس.
وكانت النّتائج كالآتي :
1 - عبد الرّزاق كرباكة (173 صوتا)
2- محمود بورقيبة(158 صوتا)
3- الطّاهر القصّار(151 صوتا )
4 – أبو القاسم الشّابّي (148 )
الثّلاثة الذين فُضِّلوا على الشّابّي أهملهم النّقد بعد ذلك إهمالا ودخلوا أو كادوا طيّ النّسيان في حين رفع النّقد في تونس والعالم العربيّ وبقيّة أنحاء المعمورة الشّابيّ إلى مصافّ الشّعراء العالميّين.وهو ما يقيم الدّليل على أنّ الشّهرة التي يحظى بها الشّاعر أو الكاتب في حياته لا تضمن له البتّة الاعتراف بعد موته والعكس بالعكس .
والملاحظ أنّ الثّلاثة الأوائل من "بلدية" العاصمة في حين كان الشّابيّ آفاقيّا من الجنوب الغربيّ التّونسيّ ،كما أن كرباكة والقصّار كانا يتردّدان على قصر الباي (الملك) في المناسبات الدّينيّة والخاصّة لمدحه .أمّا محمود بورقيبة فكان يكتب الأغاني للمطربين المعروفين والمطربات المعروفات في ذلك العصر.
Comments